بدأت الامارات العربية المتحدة بالتعبير عن رفضها لقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي القاضي باقالة نائبه رئيس الحكومة خالد بحاح وتعيين الفريق علي محسن الأحمر بدلا عنه بمنصب نائب رئيس الجمهورية واحمد بن دغر رئيسا للحكومة، بعد أيام على تعبير وزير الدولة الاماراتية للشؤون الخارجية د.انور قرقاش عن رفض بلاده لماوصفها بسلسلة تغريدات له على حسابة بتويتر ب"القرارات الانفرادية والمصالح الشخصية والسياسية الضيقية" باليمن باعتبار استقرار اليمن هدف استراتيجي للامارات ودول التحالف التي ضحت بالدماء والارواح من أجل ذلك الهدف الاستراتجي، وتأتي هذه التداعيات الاماراتية على الارض تزامنا مع هجوم اعلامي اماراتي غير مسبوق على الجنرال الاخواني المعين نائبا للرئيس اليمني،علي محسن الأحمر بوصفه أحد مولي الارهاب باليمن، وفي ظل رفض سعودي غير معلن لتلك القرارات التي اتخذها هادي مؤخرا خاصة مع اعلان المملكة عن ايقاف تجديد تأشيرات "الزيارة الحكومية" على اليمنيين في رسالة غير مباشرة بعدم وجود رغبة للمملكة في استمرار وجود كل ما له علاقة بالحكومة اليمنية بعد تلك القرارات،وفق تقارير اعلامية وتوقعات متابعين وسياسيين، سيما وأن هذا القرار يأتي في ظل استمرار المشاورات واللقاءآت السعودية المباشرة مع الحوثيين وتوقيع الجانبين امس الاول اتفاقيات وصفها المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري بأنها تعد أهم اتفاقيات لايقاف الحرب وتعزيز التواصل ومراقبة اي خروقات للهدنة الجارية والصامدة بشكل تام حتى اليوم في كافة الجبهات الحدودية خلافا لجبهات الداخل اليمني. وأكدت وسائل اعلام يمنية وخليجية أن قرار الامارات سحب جميع قواتها المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، المتواجدة في معسكر التداوين الواقع بين محافظتي مأرب والجوف شمال شرق اليمن،أحدث ارتباكا داخل معسكر الشرعية والمقاومة شرق العاصمة، وفي ظل استمرار معارك عنيفة مع الانقلابيين في اكثر من جبهة هناك.. ونقلت صحيفة “عربي21″الالكترنية الخليجية، عن مصدر يمني قوله إن قيادات بارزة في المقاومة الشعبية في مأرب، تجري مباحثات مكثفة مع الإمارات، لإقناعها بعدم سحب قواتها،مشيرا الى أن أبو ظبي “استجابت ضمنيا” لمساعي قيادة المقاومة، وأوقفت عملية سحب قواتها “مؤقتا” من معسكر التداوين، الذي جاء عقب صدور قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، الإطاحة بخالد بحاح من منصبه نائبا للرئيس ورئيسا للوزراء، وتعيين الجنرال علي محسن الأحمر والقيادي بحزب المؤتمر أحمد بن دغر بديلين عنه. وأوضح المصدر اليمني أن الاستعدادات الإماراتية لنقل معداتها الحربية ما زالت جارية، وسط استمرار المباحثات مع رجال العشائر في مأرب، لثني الإمارات عن موقفها في مغادرة قواتها للبلاد. وبينما أكد المصدر أن قرار الإطاحة بخالد بحاح،ألقى بضلاله سلبيا على الموقف الاماراتي،نفى مغادرة أي من القوات الإماراتية حتى اللحظة، أو مشاركة طائرات عمودية لنقل العربات والجنود، من معسكر التداوين، مؤكدا أن منصات “باتريوت” المتواجدة في المعسكر، أسقطت في وقت مبكر من يوم الاثنين، صاروخا باليستيا من نوع “سكود”، أطلقه الحوثيون باتجاه مأرب.