هل يمكن أن يكون التلال مكانا لتصفية الخلافات والصراعات بين الأقطاب الكبار.. وأصحاب النفوذ.. والكلمة والصوت المسموع.. وهل يمكن أن يكون واجهتنا الرياضية وقمرنا الريادي.. وكل ما نتفاخر به هو حلبة تصفية حسابات (قديمة / جديدة)؟!!.. بين الوزير معمر الإرياني من جهة.. وبين رئيس اتحاد الكرة أحمد صالح العيسي!. فنحن نعلم آخر الخلافات.. وليس أولها.. ولن يكون آخرها حكاية المخصصات المالية المستحقة لاتحاد الكرة من الوزارة.. ورواية توقف الدوري.. وعودته..وياما في الجراب يا حاوي!!.. والخلاف يبدو أنه قديم ومتأصل بين الرأسين الكبيرين في الرياضة اليمنية.. خاصة بعد سطوع اسم ونجومية معالي الوزير.. وبلوغه سن الرشد.. عفوا.. كرسي الوزارة!!.. وقدرته بما يمتلكه من إمكانيات ونفوذ.. ووجاهة.. على الوقوف في وجه.. طاغية وديكتاتور الرياضة اليمنية لعقود مضت.. الشيخ والأستاذ أحمد صالح العيسي.. وبما يمتلكه هذا الرجل من (كاريزما) تجعل الكثيرين يحبوه.. ويتبعوه.. ويسمعون كلامه ويرددون (كل ما بتقول.. أمرك.. مرحبا) بالرغم من البلاوي التي عملها وما سيعملها.. ولكن من أحبه الله.. أحبه الناس.. بماله أو صميله!!. ولكي ندخل في صلب الموضوع.. فإن التلال كان عبارة عن ضيعة وحديقة داخلية لعمنا العيسي.. عفوا.. الشيخ أحمد صالح العيسي.. منذ أن دخل العزيز جباري اللعبة.. عفوا.. النادي.. واستقالة المهندس حسن سعيد قاسم الذي كان وجوده في النادي قفل ومتراس لصد هجوم العيسي ومحاولاته الدائبة لاقتحام النادي.. وعرض راياته على سواري التلال.. وكان له ما أراد.. لكن بعد خروج الشاطر حسن.. فدخل التلال دخول الفاتحين.. وبدرجة نائب رئيس فخري.. وزادت أصوله الثابتة والمتحركة في النادي!!.. في عهد العزيز عارف الزوكا وقائمته.. على أن معالي الوزير الأستاذ معمر الإرياني لا يخلو من ذكاء وعبقرية.. عندما التقط خيط الخلاف التلالي.. التلالي.. ورد الكيل كيلين.. والحق حقين.. والباطل اثنين.. فرمى بورقة (الجوكر) في إعادة لسيناريو قديم وحديث.. وإعادة عقارب الساعة للوراء.. لإعادة مشاهد اللقطات الأخيرة من فيلم (صراع في النادي).. بطولة عمنا العيسي.. والشاطرحسن.. ولفيف من الممثلين الكومبارس.. بتشكيل لجنة مؤقتة ظاهرها الرحمة / وباطنها العذاب. ويبقى السؤال الأهم.. هل أبطال الفيلم الجديد يعلمون بهذا السيناريو.. وسيعملون جاهدين على إلغاء بعض المشاهد التي لا تصلح للعرض.. أم أنهم لا يستطيعون مخالفة المخرج.. ولا الخروج عن النص.. أم إننا دائما.. وأبدا.. نكون أدوات طيعة.. وخلايا بشرية مدجنة.. تنقاد لمن يأخذ بيدها للسلخانة.. عفوا.. للمذبحة.. ما نعرفه وما نحن متأكدون منه أن هناك من أبطال الفيلم يعلمون ذلك.. ويدركون أبعاده وخفاياه.. وإستراتيجية كل طرف على حدة.. من الفريقين نكرر.. من طرفي الصراع.. ولن يسمحوا.. بل سيغيرون المشاهد واللقطات والسيناريو.. بطريقة تناسب مصلحة التلال.. والقيم العليا للتلال.. أما إذا.. فعلى التلال السلام.. وذبح التلال بسكينين.. أحدهما.. أحمر.. وبكرة نشوف!!. * نقلا عن ملحق اخبار اليوم الرياضي