سيضل نادي التلال الرياضي العلامة الفارقة في تاريخ الرياضة اليمنية كونه اقدم الاندية اليمنية على الاطلاق وافضلهم تاريخا وانجازا ومن الصعب ان تذكر الرياضة اليمنية دون الاشارة الى نادي التلال الرياضي.. هذا النادي تعرض الى مشاكل عديدة كادت ان تعصف به خاصة بعد تراجع بعض من العابه وابتعاده عن البطولات وخاصة في كرة القدم الامر الذي عكس نفسه على الوضع الاداري في النادي واثر بشكل عام على كل الالعاب. ولان نادي مثل التلال بالإمكان ان يمرض لكنه لن يموت وبجهود ابنائه ومحبيه استطاع التلال ان يعيد اوراقه ويلملم شمله بعد ان اجمع التلاليون جميعهم على شخصية العقيد عارف اليريمي إبن عدن وابن نادي التلال كرئيسا لنادي التلال الى حين اجراء الانتخابات الادارية في النادي بعد ان تعثرت في وقت سابق.. صحيفة اخبار اليوم التقت اليريمي وسألناه عن كثير من القضايا التي تهم ابناء التلال بالتحديد فيما يخص ناديهم وعن كيفية التوافق عليه والانتخابات القادمة والمشاكل التي تعترض النادي والشخصيات التي وقفت مع النادي في ظروفه الصعبة التي يمر بها نادي التلال وحول اصول النادي والديون التي عليه وعلاقة التلال باتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة واسئلة اخرى فتابعوا ماذا قال اليريمي في اجابته للصحيفة فهيا بنا.. * من هو عارف يريمي؟ - الاسم عارف احمد علي يريمي من مواليد عدن كريتر حافة حسين المستوى التعليمي جامعي اعمل عقيد في الداخلية نائب مدير الاصدار الآلي للشئون المالية والادارية ، والدي رحمة الله صياد وكان مع نادي الحسيني وكذلك أخي الاكبر عصام يريمي كان مع الحسيني. * - عملي في الادارة جاء في وقت صعب واعتقد بأن جميع المهتمين بأمر نادي التلال يعون ذلك لكني والحمد لله برفقة كافة الاسماء الموجودة الى جانبي ضمن اللجنة الادارية المؤقتة استطعنا ان نتجاوز جملة من الصعوبات ونحن راضون عن عملنا حتى الآن. * - بدأنا بترتيب البيت التلالي من الداخل وهذا كان صلب اهتمامنا فور تسليمنا للعمل كلجنة ادارية مؤقتة يقع على عاتقها ايضا التجهيز والإعداد للانتخابات، اما بخصوص التجهيزات فسنقوم بإيلاء هذه المهمة للجنة من خارج النادي تشرف إشراف مباشر على كافة الأمور المترتبة عليها اجراء الانتخابات وسوف تشكل اللجنة الشهر القادم. بخصوص ترشحي لمنصب الرئاسة فالأمر سيكون صعب لأننا عملنا مثلما أشرت مسبقا في ظروف صعبة ونسعى الآن لتجاوزها رفقة هذا النادي الذي يمثل الشيء الكثير لنا، ومعنا كل الجماهير التلالية الوفيه داخل ارض الوطن وخارجه. * - بالنسبة للمشاكل فلا تعدوا كونها التزامات مالية لعدة جهات عملنا ولا زلنا نعمل على تخليصها وهي بالمناسبة التزامات عادية لأي نادي محلي من فندق إقامة كان يستقبل لاعبي النادي في معسكراتهم التي عادة ما كانت تسبق بعض المباريات في المواسم السابقة ومستلزمات رياضية من أحد المحلات التي اعتاد النادي على التعامل معها وكذا احد المطاعم خلافا لذلك لم نجد أي مشاكل اثناء وبعد استلامنا لأمور النادي فقد سارت بطريقه ممتازة وسط تعاون الادارة السابقة معنا والتي لا زالت تتعاون معنا في بعض الامور ونتواصل مع افرادها حتى اللحظة. * - لا توجد الى الآن ما يمكننا ان نسميها مشاكل معيقة لعملنا في اللجنة المؤقتة لنادي التلال وباعتقادي ان المشاكل الاعتيادية لمجالس إدارة الاندية اليمنية جميعها سواء وهي جميعها مرتبطة بالجانب المالي المسيرة لأنشطتها والذي تجاوزناه ولا زلنا نتجاوزه بتكاتف جميع التلاليين المحبين لناديهم. * - بالنسبة للجهات الواقفة الى جانبنا فهنا انتهزها فرصة لأتقدم جزيل الشكر لكل من وقف الى جانبنا منذ تسلمنا لمهامنا كلجنة مؤقتة وذللوا لنا العديد من الصعاب ونخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي والشخصية الرياضية رشاد هائل والبنك الاهلي اليمني والدكتور نجيب العوج ولا ننسى المهندس عدنان الكاف الذي وقف الى جانبنا منذ تسلمنا مهامنا ودعمه السخي اللامحدود. * - لا يوجد جهات تحارب التلال ولا يوجد من يقف ضد عمل اللجنة المؤقتة ، جميعنا كتلاليين نستشعر الآن بمدى ضرورة العمل على إعادة التلال الى مسارة الصحيح كعميد لأندية الوطن والجزيرة العربية وصاحب التاريخ المشرق والمشرف ، ولا يجب على التلاليين فقط بالفخر بذلك، بل على كل اليمنيين ان يفخروا بهذا النادي الذي كان نبراسا للرياضة الوطنية منذ بدايات القرن الماضي وسيظل الى ان يشاء الله. * - نسير أنشطة النادي عن طريق مخصصات الاتحاد العام لكرة القدم بطبيعة الحال وعن طريق وقوف بعض الداعمين الى جانبنا وقد سبقنا وان أشرنا الى ذلك في معرض ردنا على السؤال السابق. * - جميع ممتلكات النادي هي حق أصيل لنادي التلال ولا يوجد أي أمر يشير الى غير ذلك بمقراته ومحلاته التجارية التي يتحصل منها على عائد مالي وفق الاتفاقيات المبرمة مع المستأجرين وهي الى الآن مصادر الدخل الثابتة للنادي. * - فريقنا الكروي فريق شاب ومتجانس ويمتلك العديد من الوجوه الواعدة بالخير وهي بالمناسبة معظمها وجوه تدرجت ضمن الفئات السنية بالنادي ونحن فخورون بهم ونجزم بأنهم فخورون كونهم امتداد حقيقي لأجيال هذا النادي الذي تخرجت وحملت شعار ناديها من ملعب حقات، اما بالنسبة لبطولة الدوري فباعتقادي انه من السابق لأوانه الحديث عن الفوز ببطولة الدوري ونحن لا زلنا بالكاد ننتهي من الجولة السابعة التي لم تبين بعد المستوى الحقيقي لأغلب الأندية ولم تفصح عن مكنوناتها ونحن نتمنى ان يوفق لاعبونا ونوفق نحن أيضا معهم بأن نمحي صورة المواسم القليلة الماضية التي كان الفريق فيها ينافس على الابتعاد عن مراكز الهبوط ونظمن مركزا يليق باسم وعراقة ومكانة نادي التلال وثقتي بشباب النادي كبيرة ولن تخيب بإذن الله. * - علاقتنا سواء بالاتحاد العام لكرة القدم او بوزارة الشباب والرياضة مرتبطة باللوائح والانظمة الصادرة من الجهتين وبالتالي تطبيقنا للوائح ترجمة حقيقية عن مدى الاهتمام والاحترام المتبادل بيننا. * - سبق وأن أشرت بأن الديون التي تقع على عاتقنا في نادي التلال هي ديون يتعامل معها النادي منذ سنوات مضت، اما بالنسبة لما يتعلق بالوثائق التي تتحدث عنها بأنها مرهونة عند البنوك وعند أشخاص فهذا كلام عار من الصحة ولا يوجد أي جهة قدمت الى النادي تطالبنا بأي التزامات مالية منذ تولينا إدارة اللجنة المؤقتة او أخرى تحتفظ بوثائق النادي بحوزتها. * - ملعب كرة القدم التابع لنادي التلال مكسب حقيقي لنا ويمثل للتلاليين جميعا منشأة في غاية الأهمية كونها أفادتنا كثيرا حينما استوعبت كل الفئات السنية بالنادي وان كان هناك من عيوب فهي ممثلة بعدم استكمال تركيب البوابات الحديدية لعدد خمسة مداخل تتطلب مننا تأمينها عند كل مباراة لعدم وجود أبواب مناسبة بالإضافة الى السياج الحديدي الذي يمنع خروج الكرات نحو الجهة البحرية من الملعب والذي لم يتم تركيبه وهو الآن كما تعلمون سقط بالكامل، وبخصوص مقر النادي الجديد وضح مقاول المبنى لنا عند تواصلنا معه قبل ايام بأنه سيكون جاهزا للتسليم من قبله في مارس المقبل والآن يتم إضافة اللمسات الاخيرة على المبنى استعدادا لاستلامه. * - الفريق كبير طبعا بين تلال الأمس وتلال اليوم، تلال الأمس لم يكن يلقى للمادة أي اهتمام بالقدر الذي يواكب ذلك الزمن البسيط في كل شيء، بينما تلال اليوم يحاول مسايرة الوضع القائم الذي تسيره المادة والذي فرضته عدة متغيرات عقدت النظرة العامة للعبة كرة القدم ككل في العالم أجمع. * - جماهير نادي التلال في جميع محافظات الوطن جماهير عاشقه لناديها الى درجة لا توصف وقياسا على قدر هذا العشق يأتي العشم وابتعاد التلال عن منصات التتويج خلال فترة ليست بالقصيرة لم يؤثر على جماهيريته بل هو المستوى العام لكرة القدم وظروف الحياة التي خففت من تواجد الجماهير الرياضية في الملاعب بشكل عام والتلالية بشكل خاص وهو ما نسعى لتجاوزه من خلال عودة الجماهير التلالية الى الملاعب خلف فريقها وهو الوضع الطبيعي الذي بدأت أولى مؤشراته مع ثاني مباريات الفريق على أرضه امام شباب الجيل وستتصاعد دون ادنى شك في الجولات القادمة بالتزامن مع نتائج الفريق هذا الموسم. * - تمام الاقتناع، فجميع من يتواجد الى جانبي يؤدون دورهم المناط بهم على أكمل وجه ولا يوجد مجال للتمني هنا، ومن هنا احيي جميع أعضاء اللجنة الإدارية المؤقتة لبذي سعدت بالعمل معهم طوال الفترة الماضية واتشرف بمواصلة العمل معهم طوال الفترة القادمة. * - الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة هو الجهة الوحيدة التي من الممكن ان تسمي الأمور بمسمياتها فيما يتعلق بالفساد المالي في النادي إن وجد، اما بخصوص ثبوت أي فساد مالي في الإدارة السابقة فهذا الامر ايضا لا يحتمل مزيدا من الأقاويل او التأويلات خصوصا وان كافة التلاليين الآن يفكرون جديا بإعادة ترتيب البيت التلالي من الداخل والإعداد لانتخابات شفافة ونزيهة يشارك فيها جميع التلاليين للنظر لمستقبل ناديهم بعيدا عن المكايدات والمزايدات التي لا تقدم بقدر ما تؤخر عودة هذا النادي الى سابق عهده. * - كل تلك الشخصيات ثق بأنها حبت التلال ولكن يبقى الحب من شخص الى آخر مختلف، صحيح ان توجد اختلافات تتحول الى خلافات فيما بعد الا ان الأساس باق وهذا هو المهم.. نحن مع الاختلاف في وجهات النظر مثلما أشرت ولكننا بالتأكيد نسعى لنبذ الخلافات جانبا حالما يتعلق الامر بمصير من اختلفنا لأجله وبمصلحته أولا وأخيرا وهو نادي التلال. * - لاعبي اليوم لا يقلون شأنا عن لاعبي الأمس بالنسبة لي، فالأول امتداد للثاني وكل جيل مكمل لما قبله من اجيال مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات المتمثلة بالتاريخ المشهود الذي سطره لاعبو الامس وما يحاول لاعبو اليوم تحقيقه في ظل ظروف قاسية من كل الجوانب. * - مشكلة الكرة اليمنية تراكمية على مدى سنوات ليست بالقليلة مع عدم إغفال ما وصلت اليه مؤخرا وذلك يعود الى الظروف التي لم تساعد احد طوال السنوات الثلاث الماضية لكننا إجمالا نعاني كثيرا من شحة الموارد والدعم المقدم من قبل الجهات ذات الصلة وهذا بدورة ينعكس بالسلب على الكرة اليمنية اجمالا من خلال النتائج المخيبة على مختلف الأنشطة والأصعدة. * - باعتقادي ان هذا الكلام سابق لأوانه بالنسبة لنا ونحن في نادي التلال جزء من المنظومة الكروية في اليمن، ومن سيعمل على تجديد الثقة لاتحاد الكرة برئاسة الشيخ احمد العيسي او نزعها، هي منظومة كرة القدم اليمنية بشكل عام وليس نادِ بعينه، اما بالنسبة للمخصصات المالية المقدمة من قبل الوزارة الى الاندية لمواكبة كم المتطلبات التي اصبحت تثقل كاهلنا كإدارات تسعى جاهدة لتوفير كافة احتياجات انديتها في ظل أوضاع متأزمة للغاية، مشيدين بجهود وزير الشباب والرياضة معمر الارياني الرامية الى رفع المخصصات المالية المقدمة من الوزارة للأندية. * ماذا يعني لكم الاحتفال بمرور 40 عاما على دخول لعبة كرة السلة الى نادي التلال؟ - نادي التلال وكما هو معروف يعتبر صاحب الريادة في المجال الرياضي ككل ، وقد اكتسب التلال جراء ذلك أهميته التاريخية على مدى عمرة الذي تجاوز المائة عام بتسع سنوات، وتحت في اللجنة الإدارية المؤقتة ارتأينا ان نحتفي بمناسبة مرور 40 عاما على دخول لعبة كرة السلة الى نادي التلال بتخصيص يوم ما بين 30 يناير الى 2 فبراير للاحتفاء بشكل يتناسب مع ذكرى هذا الحدث الذي يثبت مجددا بأن نادي التلال هو حجر الزاوية بالنسبة لرياضة هذا الوطن وقد قمنا بتشكيل لجنة لتقديم التصورات الخاصة حول الاحتفاء بهذه المناسبة وقد باشرت عملها وهي في مرحلة وضع الرتوش الأخيرة التي تسبق الاحتفال
