أكد سفير المملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة بجنيف، الدكتور عبدالعزيز الواصل، أن المملكة ملتزمة بتقديم الدعم الإغاثي والتنموي للأشقاء في اليمن. وقال في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، إن التحالف الداعم للشرعية في اليمن أعلن مؤخرا إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن، والتزمت دول التحالف بتقديم 1.5 مليار دولار لمصلحة الشعب اليمني، كما قامت المملكة بإيداع ملياري دولار أميركي في البنك المركزي اليمني، وذلك دعما للعملة اليمنية.
فريق من الخبراء
أشار الواصل إلى أن ما قدمته المملكة لليمن من دعم حكومي وإغاثي وتنموي، خلال السنوات الثلاث الماضية، بلغ حوالي 11 مليار دولار أميركي.
وأوضح أن قرار المجلس في دورة سبتمبر الماضي، القاضي بمواصلة تقديم الدعم الفني والتقني للجنة الوطنية اليمنية المستقلة للتحقيق، والطلب من المفوض السامي تشكيل فريق من الخبراء الدوليين والإقليميين للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، يعطي إشارة لاصطفاف المجتمع الدولي في مواجهة ميليشيات الحوثي واعتداءاتها المستمرة، وزعزعتها الأمن الإقليمي والدولي.
إنهاء الصراع
أكد سفير المملكة في الأممالمتحدة، أهمية عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق، وضرورة تقديم الدعم لها من مكتب المفوض، مشيرا إلى استقبال المملكة خلال اليومين الماضيين فريق الخبراء الدوليين والإقليميين.
وبين أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث مستمر في القيام بالمهام المنوطة به، للتأكد من أن عمليات التحالف العسكرية كافة، تنسجم مع أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، وأيضا التحقيق في جميع الحوادث التي تكون محل ادعاء بوقوع أضرار مدنية.
وأشار إلى ما ذكره مؤخرا المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ، من أن ميليشيا الحوثي ليست جادة في الدخول في العملية السياسية، في حين تسعى المملكة ودول التحالف إلى إنهاء الصراع في اليمن، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216.
ورحب السفير الواصل في هذا السياق، ببيان مجلس الأمن الدولي مؤخرا حول الأوضاع في اليمن، والمتضمن إدانة شديدة للميليشيات الحوثية الانقلابية، لاستهدافها المملكة بصواريخ باليستية زودتها بها إيران، وتعمدها الواضح قصف المناطق المدنية.
