الموسيقي والملحن والعازف على وتر الإحساس والرقة إبن حي السلام وحلو الكلام والمقام العالي الموسيقار / أحمد مفتاح سعدالله النوبي أسم إعتجن بالموسيقى والألحان البديعة والسلم الموسيقي على مدى سنوات طوال عانق معها روح الوفاء والإنتماء لمكان أنجب كبار الفن والشعر والأدب والسياسة والثقافة ، حي السلام ، حي الرواد والأفذاذ وتعلم منهم إبن مفتاح فن الصنعة والإبداع ومعنى أن تكون مقنعا .. رفقة طويلة ورحلة جميلة جمعته مع رفيق دربه الراحل المبدع / كرامة سعيد مرسال / رسول الطرب الحضرمي فأنتجت أعمال جميلة ووضع الموسيقى لألحان مرسالية وشعراء كبار لعدد كبير من الأغنيات العاطفية والوطنية . ولبيك ياموطني ، لبيك ياسكني .. لحن العديد من الأغاني للشاعر حسين باسنبل وغناها الفنان الرائع كرامة مرسال وتعامل مع عدد كبير من الشعراء لعل أبرزهم الراحل الكبير الشاعر الحبيب / حسين المحضار / في جملة من الأوبريتات الجميلة بينها الشموع العشر ، لحن أغنية الفنان الشاب / محمد بن حميد / لاتقول أنا آسف / وتغنى بها الراحل كرامة مرسال وكان لحنا ولد من رحم المعاناة .. وأيش الذي خلال تنسى حبك الأول ، وترمي به بلاأسباب ، من هو الذي غراك خلى قلبك تحول وبيدك قفلت الباب ، بعت المحبة بأختيار ، لاتقول أنا آسف لأن الجرح مايداويه أسف والاإعتذار ... فنان مثقف فنيا ، ثقافته العامة كبيرة ، أعجب الفنان الراحل / محمد مرشد ناجي / بذكائه وثقافته الفنية حين ألتقاه ذات يوم في المكلا وقال له بالحرف الواحد مكانك ليس هنا ياأستاد .. ألحان وأنغام عديدة سافرت في سماء المحبة ، له العديد من أغنيات الأفراح في المخادر في داخل المدينة وجوارها نشرت الفرح والسعادة في القلوب وأطربت الوجدان ولعل أغنيته الرائعة التي تغنى بها فنان حضرموت الأول / كرامة مرسال / ضغير في خضابه وحناه ، صغير كل شئ فيه محلاه ، صغير زين والقلب يهواه ...التي غناها في مخدرة زواج الأستاذ / أحمد مفتاح / مازالت خالدة الى اليوم ويحفظها كل من عشق الألحان والكلام الحسن وحلو النغم .. تشرب الموسيقى منذ نعومة أظافره وتغلغلت الألحان في وجدانه فأهداها لعشاق الألحان والطرب ذرر موسيقية تشنف الآذان وتحرك الوجدان والأشجان وتغوص بك في بحور العشق والغرام ، وحيا زمان أول اللي فيه كل الناس تتواصل بحبية ، له العديد من المشاركات الفنية على المستويين الوطني والخارجي ناهيك عن تواجده الدائم في المهرجانات والمناسبات الوطنية المحلية التي كانت لاتخلو من لحن أو موسيقى لأبن حي السلام الأستاد أحمد مفتاح ، الذي إرتبط عشقا وهام بمدينته الساحرة الملهمة المكلا .. فناجته شوارعها وأزقتها وبحرها المعطأ وبساطة أهلها وذوقهم الرفيع وكنانها وحنانها وصوت مآذنها وروحانية مساجدها ، وكل شئ حولي يذكرني بشئ ، أنهكته السنين وأتعبت قلبه الدفاق فأرتمى في حضن المدينة والحي الذي أنجبه يتذكر الماضي وروحه الجميلة وتمر بخاطره ذكريات زمن مضى بكل مافيه من عاطفة وإحساس ، في زمن يتنكر لأحبابه ويجحد ماتم وكان الا من رحم ربي .. يتذكره رئيس جمعية الفنانين ويقوم ببعض الواجب تجاه هامة وقامة فنية كبيرة وإن كرمته المحافظة الأم الحنون حضرموت فذلك مع زمرة الفنانين والمبدعين وليس التكريم اللائق بتاريخه الفني الكبير ، وندعوا هنا السلطة المحلية أن تبادر في هذه الأيام المباركة بتكريم الرجل ومنحه بعضا من الوفاء فهل تفعل ... أحمد مفتاح مع حفظ الألقاب يطول عنه الحديث ولايكاد ينتهي ، حكاية ورواية فنية جميلة قسى عليها الزمن وطالتها يد الجحود والنكران في حضرموت التي عشقها عشقا جنونيا وتغنى بها لحنا وموسيقى في حل وترحاله وهاهو اليوم يسكن هادئا هانئا في بيته بحي السلام وقد أعياه المرض ، وله من الأولاد تلاثة جامعيين يتحلون بأخلاق والدهم وحبه للناس ومجتمعه . جمعتني به جلسات في بيت الراحل الموسيقي حاج بروق بفوة كانت غنية بأطروحاته ونقاشاته وقفشاته ، وتتقادفني الذكريات بتلك الأيام وهو يغلفها بثقافته الرائعة الفنية والمجتمعية ، سألته ذات يوم لماذا لم يغترب الفنان / أحمد مفتاح / فقال لي يابني بعد المكلا شاق .. وأنا مثل السمكة لاتحب العيش الا في بحر مكلاها .. وطفت العديد من الأقطار العربية والغربية لكنها كانت رحلات موسيقى ودراسة وخلافه لكن تبقى المكلا فارسة الأحلام والآمال وذكركم عالبال ياسلى خاطري والآمال ذكركم عالبال !!