الأستاذة ( أنيسة خميس بن جبير ) صوت المكلا والوطن الجميل يتوعك اليوم في مصرنا الحبيبة ، تتألم مبدعتنا الكبيرة وحيدة في أرض الكنانة ولاكنا.ن يقيها تكاليف ومصاريف العلاج والغربة ، وهكذا نحن في وطن نبحث عن من ينتشلنا من حالنا المزري الأليم ، صوتنا الرائع يكابد الآلام والغربة هناك وحيدة تنتمي الى المكلومين من فجايع الزمن وأجراءات الكورونا الإحترازية .. هي أمنا المذيعة المثقفة ، القامة الإعلامية السامقة تحتاجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى .. نتحسر ونتألم ونحن نسمع أخبارها ويتحشرج صوتها ليصم آذاننا ويبكينا ويقلقنا خوفا عليها ، نتمنى وندعوا لها الله بأن يمن عليها بالشفاء ويقيها عذابات البعد عن مكلانا الجميلة . صوتها أسعد كل بيت سنين عددا ، وتنقل في أرجاء حاراتنا وأحيائنا وأزقتنا وشوارعنا وكل الأماكن زمنا طويلا ، ورددت أمواج بحر المكلا صداه ، اليوم هي تحتاج صدى صوتنا ليصل الى مسامع جهات الإختصاص ولامناص لنا من مناشدة وزير الإعلام والثقافة مرات ومرات ليظللوا طريقها بلفتاتهم الإنسانية الحانية ، سيقال سبق وإن قدمنا لها ؟ وأقول لهم وهل ماقدمتموه كافيا لعلاجها ، هذا حقها على الوطن كمبدعة أفنت حياتها في خدمة الميكرفون والمسرح ، وزعت لنا الفرح في قناديل زاهية بهية وأهدتنا المتعة مع نسيم الصباح المكلاوي العليل عبر أثير إذاعة المكلا وإذاعة عدن ومشى كل الزمن ونحن مكاننا نراوح ونترنح ونحن نرى أعلامنا تتكي على عصاء المعاناة والآلام ونصيح بأعلى صوت أنقدوا فلانا أو علان ، وهناك يسقط مبدع وهنا يرحل آخر في صمت وبيانات النعي والتعازي جاهزة فقط تتغير الأسماء وكلهم قضوا حياتهم في خدمة الوطن المبدع وبائع البطاط ، ولاعزاء للمبدعين من جيل الرواد من كبارنا واللي ماله كبير يشتري له كبير .. نناشد من غيركم وأنتم في قمم السلطة مشغولين عنا بالبيع والشراء والضحك على الذقون ، نناشد من ياهؤلاء وقاماتنا تتألم وتئن من جور تكاليف العلاج ومصاريف الغربة ، أتفتكرون إن تذكرتي سفر ، وفوقها مبلغ زهيد من المال تسد لا والله الأمر غير ذلك ويحتاج الكثير خاصة إذا كان وقت مكوثك في القاهرة وقتا طويل .. كمل زادها وغلق وتم كل شئ والعلاج مازال متواصلا ويتطلب فواصل مادية ، فماذا تفعل بالله عليكم ، إختشوا على حد قول المصريين وقوموا بالواجب للآخر فمذيعتنا أمانة في أعناقكم إمنحوها قدرها ، ولاتتركوها تتألم هكذا .. بالامس أعطاني العزيز ( أنور الحوثري ) رقمها للإطمئنان على صحتها ، فوجدتها رميم متهالك ، صوت ينطق من خلف الركام ، تحمد الله عز وجل على كل حال ، وعزيزة هي لم تطلب شيئا ولكنني لمحت الألم في نبرات صوتها الذي إعتدت أن أسمعه مصهللا ، اليوم أسمع أنين قلبها في نبرات هذا الصوت الجميل ، اليوم آلمني هذا الشجن في صوتها الرائع . فهل من يسمع ويعي ماتعانيه المذيعة والمسرحية الكبيرة ( أنيسة خميس بن جبير ) ، بالأمس رحل شقيقها ورحلت في القريب بديعتها الرائعة ، واليوم هي تعاني وتتألم ونحن نشد على الأيادي الخيرة والمسؤلين بأن ينظروا إليها بعين الإنسانية إن بقيت فينا إنسانية وسلامتكم !!