يسعى المنتخب اليمني الأول لكرة القدم، لتجاوز المواجهة الموريتانية الصعبة والوصول إلى دور المجموعات ببطولة كأس العرب، التي تسحب قرعتها اليوم، وينظمها الفيفا، ومن المقرر إقامتها أواخر العام الجاري على ملاعب مونديال قطر 2022. ويتسلح المنتخب اليمني في مواجهة المنتخب الموريتاني بعوامل قوة يمكن أن تساعده في الوصول إلى النهائيات العربية، كما لديه نقاط ضعف سيكون على المدرب الوطني سامي نعاش، العمل على تجاوزها في سبيل رفع مستوى المنتخب لتحقيق الطموح اليمني. قوة اليمن في المهارات الفردية يرى المدرب اليمني محمد حسن البعداني، في تحليل أدلى به لكووورة، أن قوة المنتخب اليمني تبرز في القدرات الفردية للاعبين، خصوصا في الثلاثي محسن قراوي وعبدالواسع المطري، وعمر الداحي، إضافة الى الفكر العالي للمدرب النعاش. ويعتقد البعداني أن نجاح المدرب يعتمد على عوامل بعيدة عن الأمور الفنية في الملعب أهمها الإدارة، وهي بحسب خبرته محبطة دائما لكل مدربي المنتخبات اليمنية. أما أبرز نقاط الضعف في المنتخب اليمني فتتمثل، بحسب البعداني، في عدم خوض اللاعبين لمباريات قوية في دوري محلي منذ 6 سنوات بسبب الحرب، وهذا ساهم في هبوط مستوى بعضهم، كما أثر على المنتخب بشكل عام. البعداني يرى أيضا أن الجانب البدني للمنتخب ضعيف، كما أن تجميع المنتخب في معسكرات داخلية ولمدد قصيرة لا يخلق الانسجام خصوصا في ظل عدم إقامة معسكرات خارجية، وندرة خوض مباريات ودية قوية، وهي كلها عوامل تؤدي إلى توهان المنتخب في الاستحقاقات الرسمية.
الدفاع أضعف الخطوط ويتصف لاعبو المنتخب اليمني عموما بأجسام لاعبيه النحيلة مقارنة بغيرهم من لاعبي المنتخبات، وقصر القامة. أما في الرسم التكتيكي فإن المنتخب بدون هوية تميزه عن غيره، ويظهر على أداء لاعبيه الارتباك دفاعا وهجوما، ولا يملك حلول جماعية وجمل تكتيكية مدروسة تمكنه من الوصول إلى مرمى المنافس، وإن وصل فإنه يفعل بفضل فعل فردي. ويعتبر أضعف خطوط المنتخب هو الدفاع، وعدم ثبات المدرب على تشكيلة واحدة يسبب الارتباك في التعامل مع الكرات العرضية الأرضية الزاحفة أو تلك التي تأتي عالية، ومنها تهتز الشباك اليمنية بسهولة. اليمن يتفقد أساسيات كرة القدم وفي معرض الحديث عن نقاط القوة والضعف في المنتخب اليمني، يجيب القائد السابق للمنتخب علاء الصاصي، باقتضاب عن تساؤل كووورة، بالتأكيد على أن الحماس هو نقطة القوة الوحيدة في منتخب اليمن. وفي خلاصة صادمة عن نقاط الضعف، يرى الصاصي أن المنتخب اليمني مازال يفتقد أساسيات كرة القدم.