ربما تثير مشاركة النمسا المتواضعة في النسخة الأخيرة من بطولة أوروبا لكرة القدم، بعض القلق لكن القرعة الجيدة ستمنحها الأمل في ترك بصمة عند انطلاق النهائيات الشهر المقبل. وتلعب النمسا ضد هولندا في المجموعة الثالثة، ولكن من المتوقع أن تتفوق على مقدونيا الشمالية وأوكرانيا لتبلغ أدوار خروج المهزوم. وقال فرانكو فودا مدرب النمسا "هولندا هي المرشحة. أوكرانيا لم تخسر في التصفيات وتصدرت مجموعتها متفوقة على البرتغال وصربيا. في النهائيات كل شيء ممكن والتفاصيل ستكون حاسمة. سنفعل كل ما في وسعنا للتأهل إلى دور الستة عشر". ولكن الأولوية للنمسا هي الفوز بمباراة، ففي مشاركتها السابقة عندما استضافت النهائيات مع سويسرا في 2008 ثم في فرنسا 2016 اكتفت بالتعادل مرتين والخسارة في 4 مباريات. وفي مشاركتها الأخيرة كانت آمال النمسا كبيرة بعد حفاظها على سجلها خاليا من الهزائم في التصفيات بفوزها في 9 مباريات من 10 وتفوقها بثماني نقاط عن أقرب منافسيها. لكنها انهارت في النهائيات. وتستهل النمسا مشوارها هذه المرة بمواجهة مقدونيا الشمالية، التي تشارك لأول مرة، في بوخارست في 13 يونيو/ حزيران. ولعبت النمسا ضد مقدونيا الشمالية في التصفيات وفازت عليها داخل وخارج أرضها. ثم تلعب النمسا ضد هولندا في أمستردام في 17 يونيو/ حزيران، وبعد 4 أيام تعود إلى بوخارست لمواجهة أوكرانيا. وستكون هناك توقعات بإمكانية حصول النمسا على النقاط التي تؤهلها إلى دور الستة عشر لأول مرة. وتضم تشكيلة النمسا العديد من اللاعبين الذين يلعبون في جارتها ألمانيا ومنهم أصحاب الخبرة مثل ديفيد ألابا وألكسندر دراجوفيتش وشتيفان إلسانكر ومارسيل زابيتسر. ومن المرجح أن يستفيد القائد يوليان باومجارتلينجر لاعب وسط باير ليفركوزن من قرار الاتحاد الأوروبي (اليويفا) بزيادة التشكيلة من 23 إلى 26 لاعبا. وهذا يعني أن فودا يمكنه المقامرة بضمه ومنح اللاعب البالغ عمره 33 عاما المزيد من الوقت لمواصلة التعافي من إصابة في الركبة أبعدت قائده عن الملاعب منذ يناير/ كانون الثاني. وينطبق الأمر نفسه على كونراد لايمر لاعب رازن بال شبورت لايبزيج المصاب منذ سبتمبر/ أيلول لكنه اقترب من العودة. ومن المرجح أن يقود ماركو أرناوتوفيتش، الذي غاب عن بداية تصفيات كأس العالم في مارس/ آذار بسبب قيود فيروس كورونا في الصين، حيث كان يلعب في شنغهاي بورت، الهجوم لكن يجب أن يثبت لياقته. ويشدد فودا، مدافع ألمانيا السابق والذي بدأت مسيرته التدريبية في النمسا، على أنه يريد أسلوبا هجوميا. وقال "نريد أن نهاجم والتحول من الدفاع إلى الهجوم سريعا ومهاجمة مرمى المنافسين. نريد أن نضع المنافسين تحت ضغط منذ البداية". وتابع "نريد الاستحواذ على الكرة سريعا، والانطلاق في الهجوم بأسرع ما يمكن بعد استعادة الكرة. نريد أسلوبا متنوعا ومرنا خلال المباريات لكن المهم تقديم أداء جيد وتسجيل الكثير من الأهداف".