خطوة متأخرة لكن من باب القول ان تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي خرجت علينا هيئة الاصلاح اليوم للحديث عن الشراكة الوطنية كمخرج لما يعيشه الوطن من مشاكل امنية واقتصادية تكاد تعصف بالوطن . وفي حال صدقوا فيما قالوه اليوم نقول لهم ياترى هل الشعب اليمني سيستجيب لدعوتكم هذه بعد الاف القتلى والجرحى من منتسبي الجيش والأمن والشباب الذين رميتوهم في محرقتكم في 2011م من اجل الوصول للسلطة والسيطرة على مقاليد الامور في البلاد. هل الشعب اليمني سينصت الى بيانكم اليوم بعد تلك الفتاوى التحريضية والتكفيرية التي أبحتم بها الدماء والحرمات ومزقتم بها الأسرة الواحدة . هل اسر الشهداء من منتسبي الجيش والأمن الذين قتلتموهم في الصمع وبيت دهرة والبيضاء وتعز ومارب والجوف ستقبل بدعوتكم هذه بعد أن قتلتم ابنائها وأبائها ومن يعولونها هل اسر الشهداء من الشباب الذين منحتوهم صكوك الغفران ومفاتيح الجنان وصكوك الزواج بالحور العين وسقطوا في الساحات من اجل ان تعبروا على أروحهم واشلائهم ودمائهم الى كراسي السلطة سيستجيبون لدعواتكم اليوم بعدما اكتشفوا حقيقة تأمركم عليه ومتاجرتكم بدمائهم وارواحهم. وياترى هل اآنات الجرحى واعاقاتهم ومأسيهم من منتسبي الجيش والأمن والشباب ستجعلهم يفكرون مجرد تفكير بتصديق ما تدعون اليه اليوم. لا اعتقد ولا يعتقد اي عااقل ان بيانكم هذا سيلقى اي صدى أو تجاوب شعبي لأن ما فعلتم بالوطن والشعب خلال السنوات الثلاثة الماضية اصبح حاجزا هائلا بينكم وبين الشعب ولن تمر على الشعب بياناتكم هذه ما لم تقدموا اعتذار للشعب عامة وللجيش والأمن والشباب خاصة ولن يقبل اعتذاركم ما لم تقدموا المجرمين والمتورطين في تلك الجرائم والانتهاكات للمحاكمة الشعبية كدليل على حسن نواياكم بعدها من الممكن للشعب أن يعيد النظر فيكم وفي مستقبل التعامل معكم.