يا أبناء الشعب اليمني العظيم يامن سطرتم أروع الأمثلة في الجنوح للسلم وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح ، يامن اذهلتم العالم بأسره بجلوسكم على طاولة ومائدة الحوار ، بعدما كانت بلدكم على شفى حفرة ، من نار وكنتم كلاً خلف مترسه ثابتين كالنخيل والأصخار ، يامن تحاورتم وإتفقتم وإختلفتم وإتفقتم ، فتأنيتم فإنتصرتم ، وعلى إعادة بناء وطنكم أفلحتم ، ومن بعد نفق مجهول نجيتم ، أستحلفكم بالله العلي العظيم ، الذي يسمع وﻻ يسمع ، ويبصر وﻻ يبصر ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، أن تحافظوا على هذا الإتفاق وهذا العهد الذي من خﻻله رسمتم مﻻمح دولتكم ، وجئتم بتشريعات وقوانين جميلة من صنعكم ، تؤسس لدولة حديثة تؤمن العيش الكريم لأجيالكم ، دولة قادمة ووطن يفخرون ويزخرون بهما فﻻ تختلفوا بعد كل هذا النصر العظيم ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) وﻻ تدعون موضع للفشل يا من كسرتم شوكته ، وبددتم اليأس وشتتم كومته ، فما نراه اليوم في بلدكم من دحر وطرد للإرهاب ، بشرى لكل جيرانكم من متابعين وأشقاء وأنساب ، الإرهاب السرطان الذي جثم على صدوركم ، ودمر بنيتكم التحتية وإقتصادكم ، وبسط على جبال وسهول ارضكم ، لسنوات كانت مليئة بقتل المواطن وتفجير جندكم ، فيعد هذ الحرب عليهم واحدة من أهم أركان بناء دولتكم الحديثة فلكم جيش مغوار إن قام للنصره لأرضة ﻻيعود إلا والنصر في جبينه ورايات بلدكم شامخة في كل تبة وجبل ، جيش يثبت وجوده إن وجد من يقوده ، وما حققه في جنوب وطنكم إلا دليل يقطع الشك باليقين فأفرحكم بالنصر على الإرهاب كيمنيين وأفرح إخوانكم العرب كعرب ومسلمين يحبونكم .، ولكن للأسف الشديد وكل الأسف ظهرت هناك حركة مناوئة لهذا النصر فتحول الصراع إلى شمال الوطن إبتداء من العاصمة صنعاء حتى محافظة مأرب ماهذا الذي نسمع به ونراه ايه الحكماء لماذا ولصالح من فتح مثل هذه الجبهة اللا مسئولة هل تكافئون رئيس بلدكم الذي عزم لإقتﻻع الإرهاب بالقصف على منزله وقتل حراسته بين الفينة والأخرى هل تكافئون جيشكم بإدخاله بصراع مع بعض من قبائلكم الم تعلمون ما معنى الأمن والإستقرار بعيداً عن الإرهاب والعصبية والتمترس إسألوا شقيقتكم سوريا الجريحة كيف هي الأن واين شرد أهلها حتى وصلوا كل مديرية ومحافظة عندكم باليمن للبحث عن لقمة العيش هل ترضون لبناتكم ايه اليمنيون أن يشردوا من وطنهم إلى بلدان الجوار للبحث عن مأوى وعن من يتصدق لهن للقمة العيش هل تطاوعكم ضمائركم أن ترى الأم اليمنية وعلى حضنها طفلها تسأل الناس من باب إلى أخر في أي دولة خارجية أم ترضون لأنفسكم الحرب وجعل صنعاء وعدن وحضرموت ركام مهشوم عبرة لمن ﻻيعتبر !! نصيحتي لكم ايه الشعب العظيم ، أن تتقوا الله في وطنكم أولاً لأنه لن يفتح لكم أحد ارضه لتتفسحون بها وتقطنونها أمنين لو عقرتم بلدكم ، وأن تتقوا الله في أطفالكم ونسائكم ثانياً ، وان تقفوا إلى جانب من إخترتموه رئيساً لكم وولياً عليكم ، وتسندوه وتساعدوه وتنصحوه وتدعموه بكل السبل وبالتي هي أصوب على إستكمال بناء هذا البلد الجميل البلد الأصيل مهد الحضارات ومنبع العروبة ، رئيسكم ﻻيمتلك عصئ موسى حتى يحقق المأمول بشهر أو سنة أو سنتين وخاصة إن لم يجد العون منكم له ؛ فرحمة بكم وبمن بعدكم غلبوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح ﻻشيخ وﻻ زعيم وﻻ سيد وﻻ ولي بينكم كلكم مشايخ وزعماء وسادة ووﻻة إن أذهلتم العالم مرة أخرى وأخرجتم بلدكم من وضعه الراهن ؛ حقاً ستكونون كذلك وﻻ تنسون قول الله تعالى في صورة النحل ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) فالدوس على نعم الله كفر ومنها العمل على إضاعة الأمن والإستقرار تمهيداً لإضاعة بلد بأكملة هذا جرم وكفر ﻻبعده كفر فما ذنب اطفالكم ونسائكم بهذا !! ختاماً اسأل الله أن تكون رسالتي وصلت بالشكل الصحيح لأنه بصراحة لن ينفعكم إلا ما جنته اياديكم فتعاونوا على البناء والتصالح والتسامح تجدوووه مادون ذلك فهﻻككم .