من خلال متابعتي للأحداث في العاصمة صنعاء ، وفي ضؤ ما تناقلته مواقع اعلامية وصحف اخبارية خلال الثلاثة الأيام الماضية ،من تهديد المتمرد/ علي محسن للرئيس هادي لكي يصدر أوامره بإيقاف الخرب على الإرهاب في شبوة ، واصدار قرارٍ عسكري بتوجيه الجيش لمحاربة " الحوثيين " ، وكذلك إيقاف وزير الدفاع الذي يصر على مواصلة الحرب في شبوة وأبين ، وقد قابله - طبعا - رفض صريح من الرئيس هادي ، وبالتالي يرد عليه محسن ، بتقديم استقالته وتلفظه بألفاظ تهديدية منها قوله : سيفعلها فيك وزير الدفاع كما فعلها " سنان أبو لحوم في : الحمدي " ، وخرج محسن غاضباً من مكتب الرئيس . وبناء على ماتقدم من المعطيات فإن جميع المؤشرات توصلنا إلى حقيقة مفادها أن الهجوم الغادر على المسرح العملياتي لمدينة سيئون بالامس ،لم يكن من فعل القاعدة قطعاً ومن المستحيل على اي عصابة ارهابية أن تقوم بهذا الهجوم مهما كان تدريبها وتأهيلها، بل هو نتاج مؤامرة تم التخطيط لها بين المتمرد/ محسن والصوملي ومقاتلين من الإصلاح يرتدون ملابس تمويهية . بشهادة الادلة المادية التالية : 1 مرور 34 سيارة مابين اطقم وهايلوكس على 15 نقطة عسكرية من منطقة حبان إلى سيئون دون أن يتم تفتيشها أوايقافها على الاقل، بإستثناء نقطة عسكرية واحدة صمد افرادها في وجه هذا الرتل الزاحف ،فتم تدميرها فورا بقذيفة آربي جي مع طقم عسكري . مايعني أن هناك أوامر سرية تسمح بذلك المرور المفاجئ وقتل كل من يعترض . 2 لا يعقل بل ولا يدخل في العقل أن القاعدة تهاجم المنطقة العسكرية ،دون أن يكون هناك اي رد رادع لها ، إلا إذا كانت هناك أوامر مسبقة من العميد/ الصوملي باتخاذ وضعية دفاع متصل للتمويه . لأن اختراق المهاجمين للنسق الأول للمعسكر ليس له أي مبرر مقبول في المنطق العسكري. بل وغير مقبول به قطعا في تكتيكات الجيوش المحاربة،وليس ذلك فحسب بل وقد لا يدخل في عقل مواطن عادي أن تترك مدينة سيئون ببنوكها وكل مقدراتها مستباحة للمسلحين من الساعة السادسة فجر اليوم إلى الرابعة والنصف عصرا. 3 وجود رسائل خطيرة تركها المسلحون في بعض المنشئات ومنها الرسالة التي وجدت على جدار البنك الأهلي والتي تقول ( ما حدث هنا سيحدث في صنعاء يا هادي ) فهذا ليس من سمات وطبائع عناصر تنظيم القاعدة، أن يكتبوا كهذه الرسالة. بل هي رسالة غير مباشرة على لسان المتمرد محسن والاخوان المسلمين . 4 تحرك قوة من الجيش المرابط بمنطقة" الخشعة " بعد انسحاب المهاجمين ،يترك حالة عارمة من الشكوك في أن هناك اتفاق بين العميد/الصوملي وقائد الخشعة ، وإلا كان من المفترض أن تتدخل قوات الخشعة أثناء الهجوم وانتشار اخباره وسماع دوي قذائفه بل ورؤية اللهب والدخان المتصاعد من سيئون . 5 عدم المساس ببنك " سبأ الإسلامي التابع لحميد الاحمر، يؤكد ضلوع المتمرد محسن والاخوان المسلمين في هذا المخطط لأنه يمتلك هو وحميد الأحمر 60% من أرصدته وملكيته . 6 عدد القتلى والجرحى في هذا الهجوم من الطرفين لا ينبي عن تصدي عسكري قوي لقوات المنطقة العسكرية التي تمتلك ربع قوات الجيش واسلحته . 7 العرض العسكري الذي اقامه العميد/ الصوملي يوم أمس كان وسيلة هامة ساعد في تسلل عناصر الهجوم المدبر من المتمرد/ محسن واندساس مقاتليه وتمركزهم في انتظار ساعة الصفر لتنفيذ هجوم ليلبة أمس . تحية للشرفاء من الجيش والامن و الرحمة للشهداء واللعنة على العملاء ولانامة أعين الجبناء