ممالاشك فيه ان المسيرات التي دعاء اليها السيد عبدالملك الحوثي وضعت فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني في مأزق حقيقي ليس هؤلا فقط بل ايضا انصار الله ...فبالنسبة للاخ الرئيس وحكومة الوفاق فالمأزق يتمثل في التأييد الشعبي لمثل هذه المسيرات والتي لم تقتصر فقط على انصار الله بل شملت كثيرا من فئات الشعب الذي بالفعل كانت الجرعة قاسية عليهم هذا اولا ..اما المأزق الأخر فيتمثل في حقبقة ماثلة وهي ان مثل هذه الجرعة كان لابد منها لتجنب الانهيار الكامل لمقدرات الدوله التي ساهمت المحاصصة السياسية والمناكفات الحزبية المتمثلة في حكومة الوفاق لايصالها الى هذه المرحلة الخطيره ..اما بالنسبة للسيد عبد الملك الحوثي فالمأزق يتمثل في في في صعوبة التراجع عن مطالبه الثلاثة التي اعلن وهنا يتعلق الامر بالمصداقية ا من ناحية ومن ناحبة اخرى الحفاظ على مثل ذلك التأييد الشعبي لدعوته من غير انصار الله خاصة وان دعوته جاءت ملامسة لمشاعر وهموم المواطنين ..لذلك فنحن امام حالة خطيرة جدا مالم يتدارك العقلا مترتباتها وانعكاساتها ونتائجها والعناد في مثل هذه الحالة من كل الاطراف قديؤدي الى عواقب وخيمة ستاتي على الاخضر واليابس فما هو الحل للخروج من هذا المازق والذي يحفظ ماء الوجه للجميع ويجعل من الوطن هو المنتصر ؟ ان الحل بسيط جدا نتصوره في قيام فخامة الاخ الرئيس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية او حكومة تنوقراط(كفاْت) تتولى مايلي : _تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وفق سقف زمني محدد. _اعادة النظر في الجرعة او تخفيفها والبحث عن بدائل حقيقية لرفد الخزينة بالموارد المالية بعيدا قوت ومعيشة المواطن. _تحديد وقت زمني محدد لاجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يلتزم به الجميع. _انجاز الدستور وطرحة للاستفتاء عليه في اقرب وقت ممكن. في اعتقادي ان تلك التصورات قد تساعد على ازالة الاحتقان وتجنب اليمن حالة ليبيا والعراق وتصل بها الى حالة تونس ومصر. محمد الطشي