انتقد السيد عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز ماوصفها ب الجرعة ودعا الى سرعة اقالة حكومة الوفاق الوطني التي قال انها اثبتت فشلها ، ودعا زعيم جماعة أنصار الله، المواطنين إلى التظاهر يوم غد الاثنين، لرفض الجرعة التي وصفها بالظالمة، منوهاً إلى أن على السلطة ألا تضطر الشعب إلى خيارات أخرى. وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" مساء الأحد: إن على الشعب أن يقف ضد الجرعة، مشيراً إلى أنها لم تأتِ في سياق إصلاحات اقتصادية وإنما هي استهداف للفقراء من اليمنيين . وأضاف أن السياسة الخاطئة التي تمارسها السلطة واستجابتها لرغبات الخارج التدميرية، هي العامل الأكبر خلف قرار الجرعة، معتبراً القرار أحد عوامل إضعاف الأمة واستهداف قوتها. وهاجم في خطابة حزب الإصلاح، متهماً إياه بالوقوف خلف القرار، بسبب سيطرته على القرار .وقال: بئس الهدية في توقيت أيام العيد، تقدمها السلطة الظالمة.. مضيفاً أن قرار الجرعة هو تعبير عن حالة الإخفاق السياسي، وأن سياقها ليس اقتصادياً فحسب. وتابع: الواقع السياسي غير السليم والفاشل يثمر مثل هذه الحالة (الفشل الاقتصادي والأمني وكافة مناحي الحياة). وأضاف: منذ أن انتهى الحوار ومخرجاته تتضمن معالجات وحلولاً كثيرة، وكان بالإمكان أن تساهم إيجابياً في معالجة الكثير من القضايا الاقتصادية والأمنية، وإصلاح المنظومة السياسية ومنظومة الحكم، لكن الحالة السياسية القائمة "سلبية" وتخضع لفئة محددة تستأثر بالقرار السياسي. وقال: إن حزب الإصلاح يستأثر بالنصيب على منظومة الحكم في ظل حرصه على مسألة تعزيز وضعه على المستوى الخارجي من خلال صفقات خارجية. وأشار الى ان ما أقدمت عليه السلطة الظالمة من إنزال جرعة جديدة أيام عيد الفطر المبارك ثمرة من ثمرات الفشل السياسي , وليست في سياق اقتصادي محض حتى نقول عنها إصلاحاً اقتصاديا فالنافذون و المسيطرون كما قال لا يهمهم باي حال ما سيؤول إليه مصير أكثر من عشرين مليون يمني . . وأوضح أنه كان بالإمكان أن تساهم مخرجات الحوار في إصلاح المنظومة الاقتصادية وإصلاح منظومة الحكم. وأضاف نحن أمام سلطة ليس من ضمن اهتماماتها مصلحة الشعب ولا يمكن أن نصدق بأنها أرادة بإنزال الجرعة الظالمة خيراً , بل هي خنق اقتصادي للشريحة الأكبر وهي شريحة الفقراء . وتساءل أين هي المعالجات الاقتصادية و أين ثمراتها؟ وهل هناك واقع سياسي يمكن أن نطمئن معه إلى هذه المعالجات؟ وقال بأن المستفيدون بالدرجة الأولى من الجرعة هم أولئك الفاسدون والذين لديهم ما يكفيهم ولذلك يتحتم على الشعب أن يتحرك لتغيير هذا الواقع من واقع المظلومية. وبهذا الخصوص توجه السيد إلى شعبنا اليمني الحر الابي أن لا يقبل بطغيان الفاسدين , وليخرج يوم غد خروجا مشرفا إلى ساحات وميادين الثورة معلناً رفضة الجرعة ،وتمسكه بالقضية الفلسطينية وليوجه إنذارا الى السلطة وإن لم تستجب له سيتخذ إجراءات جديدة فكل الإجراءات مفتوحة . وقال بأن شعبنا سيحرص على أن يكون خروجه خروجا سلمياً و حضاريا لكنه سيوجه إنذارا للسلطة وعليها إذا بقي فيها ذرة شرف وضمير أن تستمع إلى صوت شعبها , فعندما تتجاهل صوته لأنه لم يقدم على بعض الخيارات فهي لئيمة. الى ذلك تعرضت جماعة الحوثي لهجوم من قبل مواقع إخبارية محسوبة على نجل الرئيس هادي خلال الأيام الماضية بسبب رفضها الجرعة التي رفضها الشعب اليمني .