هدد زعيم جماعة الحوثيين شمالي اليمن بإسقاط الحكومة مالم تتراجع عن رفعها الدعم عن المشتقات النفطية . ووجه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب له بثته قناة "المسيرة" اليمنيين إلى عدم القبول بما سماه بفساد الفاسدين و لا طغيان الطغاة و يخرج يوم غد و يحتشد في الساحات و يقول لا للجرعات التي لها اثارها الكارثية على الشعب مخلص لخطاب عبد الملك الحوثي فيما يتعلق بالشأن اليمني : * ما يحصل على شعبنا اليمني هو استهداف لكن بادوات محلية . * السياسة الخاطئة التي تمارسها السلطة استجابة لسياسات الخارج, المسالة هنا مهمة وحساسة ليست في مستوى تاثيرها الاقتصادي , انما هي استهداف للامة في كل عوامل القوة لاضعافها . * يريدون لنا ان نتحول الى شعب منكوب،شعب جائع وفقير يدخل في حروب وانعدام الاستقرار،والجرعة تأتي في نفس السياق ولا تأتي ضمن الاصلاحات الاقتصادية ولو كانت ضمن منظومة اقتصادية متكاملة ولكن جاءت منفردة وكانت بئس الهدية التي تقدمها السلطة للشعب في العيد . * الجرعة تمثل حالة من حالات الفشل السياسي و الاقتصادي . * الواقع السياسي الفاشل يثمر مثل هذه الحالة , حالة الفشل الاقتصادي والامني وشتى مجالات الحياة . *تأتي الجرعة في مرحلة خطيرة تمر بها الامة ، لاضعاف الشعوب لتهيئتها لما هو اخطر، و هي استجابة لرغبات الخارج الذي يريد ان نكون دائما في موقع الضعف و الصراعات وبالتالي الاحتياج اليه . * الجرعة هي انعكاس للفشل السياسي و الامني ، و كان امامنا حلول يمكن ان تساهم في حل المشاكل على كل المستويات لكن الحالة السياسية هي حالة سلبية جدا . * كان بالإمكان أن تساهم مخرجات الحوار في إصلاح المنظومة الإقتصادية وإصلاح منظومة الحكم . * حزب الإصلاح يسعى إلى تقوية موقفه الداخلي بعقد صفقات مع الخارج مهما كانت مضرة بالمواطن اليمني . * نحن امام سلطة يحكمها حزب " الاصلاح " الذي كل همه مصلحته و رغباته. * في ظل واقع كهذا يمكن ان نتوقع الاسوأ اذا لم نتحرك بمسؤلية ، فالمستحوذون على السلطة لا يهمهم الشعب اليمني و مصلحته و المهم هو انفسهم و حزبهم و مصالحهم الشخصية. * الجرعة ثمرة من ثمرات الفشل السياسي , ليست في سياق إفتصادي محض حتى نقول عنها إصلاحاً إقتصادياً فالنافذون و المسيطرون لايهمهم باي حال ما يؤول إليه مصير أكثر من عشرين مليون يمني . * لو كانت الجرع معالجات اقتصادية فأين ثمارها و نتائج الجرعات السابقة ؟؟ * لايمكن ان نصدق ان هؤلاء ارادوا بالجرعة خيراً , بل هي خنق إقتصادي للشريحة الأكبر وهي شريحة الفقراء . * الأكثرية من شعبنا يعانون لتوفير لقمة الخبز . * تجاهلوا المعالجات الحقيقية المتعلقة بالفساد المستشري . * عندما نأتي الى الحالة القائمة ، نجد التجنيد لصالح حزب الاصلاح قد حمل الميزانية حملا ثقيلا و كلفها تكلفه باهضة ، و هذا التجنيد لصالح حزب الاصلاح كان يهدف منه الاصلاح تصفية حساباته مع خصومه فقط . * عشرات الالاف جندوهم لصالح حزب الاصلاح وحملوا الميزانية حملاً كبيراً , وهذا عامل من العوامل المؤثرة على الميزانية . *السلطة و بدلا من ان تنقد ترف المترفين اتجهت للضغط على الشعب . * توجهوا بدلاً من الحد من الفساد و مواجهته الى خيار مواجهة الشعب و استهداف الفقراء . * أموال هائلة تصرف من أجل أهداف سياسية ولولا ذلك لما كان هناك حاجة إلى اتخاذ قرار الجرعة الجديدة . * ليس هناك بناء للاقتصاد و اين هي السياسة الاقتصادية و التنمية الحقيقية ، التي يمكن ان تبني لنا اقتصاد حقيقي ؟ * الاعلام يقول ان اليمن يشهد نهضة و يتحدث عن انظمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية و ليس هناك اقتصاد حقيقي و ليس هناك بناء للجانب الاقتصادي و لا هناك اهتمام بالصناعة و الزراعة المحلية ضمن سياسة بناءة تغير الواقع . * نحن شعب لدينا البترول و الغاز , وهناك دولا لا تمتلك البترول أو تمتلك اقل مما نتملكه ولكنها في واقع اقتصادي افضل بكثير مما نعيشه . * نحن أمام سلطة فاسدة تعترف بأنها فاسدة وثابت عليها أنها فاسدة. * المستفيدون بالدرجة الأولى هم أولئك الفاسدون والذين لديهم ما يكفيهم ولذلك يتحتم على الشعب أن يتحرك لتغيير هذا الواقع من واقع المظلومية . * ليس هناك مبالاة بالشعب و معاناته و بالكوارث التي تنعكس على معيشته و لذلك يجب ان يكون هناك معالجة سياسية و تفعيل لمخرجات الحوار و الشراكة لانقاذ الواقع بشكل كامل. * لابد ان نسعى الى تغيير هذه الحكومة لأنها فاسدة, والى تفعيل مخرجات الحوار الوطني بشكل كامل خصوصا ما يتعلق بمعالجة الفساد , وضرورة الغاء هذه الجرعة . * اتوجه الى شعبنا اليمني العظيم الحر و الابي و العظيم بان لا يقبل بفساد الفاسدين و لا طغيان الطغاة و يخرج يوم غد و يحتشد في الساحات و يقول لا للجرعات التي لها اثارها الكارثية على الشعب ، و يؤكد تفاعله المستمر مع القضية الفلسطينية. * اذا كان بقي في السلطة بقية شرف فعليها ان تصغي لشعبها و تلبي مطالب شعبها ، و اذا لم تستجب لان الشعب لم يتخذ خطوات عنيفة فهي حكومة لئيمة . * يجب ان تكون المسيرات سلمية و حضارية و اذا لم تستجب الحكومة فهذا يدل انها تنتظر الى اجراءات عنيفة و موقف قسري من الشعب . * شعبنا اليمني عندما يتحرك بشكل سلمي وطبيعي فإنه يمنحكم فرصة أيها السطلة ولكن احترموه وتجابوا مع رغبته ولا تتجاهلوه .