أكد زعيم الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله، عبدالملك الحوثي، تنظيم أتباعه مسيرة احتجاجية غدا الاثنين رفضا لقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي وصفه ب"الظالم". ودعا، الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" المملوكة للحوثيين، مساء اليوم، كافة أطياف الشعب إلى المشاركة في التظاهر غد الاثنين، لرفض ما أسماها "الجرعة" التي وصفها ب"الظالمة"، مشيراً إلى أنها لم تأتِ في سياق إصلاحات اقتصادية وإنما هي استهداف للفقراء. وهدد الحوثي في كلمته السلطة، داعيا إياها ألا تضطر الشعب إلى خيارات أخرى"، لم يكشف عنها، مؤكدا أن "قرار الجرعة هو تعبير عن حالة الإخفاق السياسي، وأن سياقها ليس اقتصادياً". وأشار إلى أن ما وصفها "السياسة الخاطئة" التي تمارسها السلطة واستجابتها لرغبات الخارج التدميرية، هي العامل الأكبر خلف قرار الجرعة. وقال "الواقع السياسي غير السليم والفاشل يثمر فشلا اقتصاديا وأمنيا، وفي كافة مناحي الحياة". وهاجم الحوثي، كعادته حزب التجمع اليمني للاصلاح، واتهمه بالوقوف وراء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وقال: إن حزب الإصلاح يستأثر بالنصيب على منظومة الحكم في ظل حرصه على مسألة تعزيز وضعه على المستوى الخارجي من خلال صفقات خارجية. وحذر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن صالح، في بيان صادر عنه، مما اسماها "الدعوات المشبوهة" التي تستهدف تحطيم السكينة العامة والتي من شأنها خلق بيئة وأجواء للفوضى في عموم اليمن تحت ذريعة قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، في إشارة إلى المسيرة التي يعتزم الحوثيون تنظيمها يوم غد الاثنين. وأهاب اللواء محسن في بيان صادر عنه، بكافة القوى في الساحة اليمنية رفض كل مواقف سياسية متشنجة ومتطرفة لا يعلم أصحابها أو يعلمون أنها ليست في صالح اليمن وأبنائه وتخدم أهداف جماعات أو فئات محددة وليس لأي يمني فيها مصلحة معيشية. وأكد اللواء محسن، حق كل مواطن في اليمن سواءً أكان عضوا في حزب أو فرد مستقل أو يتبع جماعة في التعبير عن مواقفه من القرارات السياسية والاقتصادية بشكل سلمي بعيدا عن التأثيرات السياسية لبعض الأحزاب والجماعات التي تجد في الدعوة للاحتجاجات مجالا لتحقيق أهدافها الخاصة عبر دفع الناس نحو العنف المجتمعي. وقال إن "الدولة ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لاشك بأنها عازمة وبمنتهى الجد على اتخاذ العديد من الإجراءات التي ستخفف العبء على المواطنين مما يحسن الظروف المعيشية موازاة لقرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات البترولية".