تجاهل الرائسه واضح حول ما طرحه الحوثيون من مطالب وحلول ، فلم تتخذ الرائسه موقف واضح بالرفض او القبول بما طرحه الحوثيون او ما تقدمت به بعض الاحزاب السياسيه ، ومنها ما طرحة المؤتمر الشعبي العام من رؤيه واضحة للخروج من الوضع الحالي فى البلاد واعتقد بانها المبادرة الاقرب الى الواقع وجت من جانب حزب سياسي مشهود له بالساحه ومواقفه الوطنيه و يمتلك اكبر قاعدة شعبيه بالاضافه الى امتلاكه نصف مقاعد مجلس الوزراء مفضل مصلحة الوطن فوق اي اعتبار شخصي . موقف الرئاسه كان ضعيف فلم تعلن القيادة فى صنعاء باموفقتها بالعمل باحد المبادرات التى وصلت اليها او رفضها ، بل دعت الى الاصطفاف الوطني ومواجهه التحدي بالتحدي ، من ما أجج الوضع فى صنعاء وارتفع سقف المطالب ، واكبر دليل ما اعلن به زعيم الحوثيين بالتصعيد والعمل بالخطوة الثالثه والاخيرة ، لان الحوثيون لم يلاحظوا تحرك ملموس وجاد من جانب القيادة فى صنعاء فلم تعلن بالعمل باحدي المبادرات التى تقدمت بها الاحزاب السياسيه فى اليمن ، ولم تحسم الوضع عسكريا .
هادي يبدو انه متفائل ويمتلك نفس طويل وعميق وخبرة كافيه تؤهله لا دارة الازمات والخروج منها بسلام ، يزيد ثبات هادي وصمودة وتمسكه بموقفه الغير معلن بالدعم اللوجستي الذي يتلقاه من دول الاقليم والعالم ، وخاصة بعد البيان الذي اصدرة مجلس الامن الدولي حول الاحداث فى اليمن و ادان به عبدالملك الحوثي و ابو علي الحاكم ، بيان الادانه ومساندة معظم دول العالم لليمن ولهادي موقفان وخيطان لا زال هادي يلعب بهما...لعل...وعسى....متجاهلا بأنها معركة البطون و الوضع المعيشى والاقتصادي للشعب هو من سيقودهم على ارتكاب حماقات قد لا يحمد عقباه لأن موقف الشعب واضح المتمثل باسقاط الجرعة وتغيير الحكومه بغض النظر بأن يكون هذا مطلب حوثي او اخواني او مؤتمري او غيرة وانا كمواطن بسيط لسان حاله تقول (ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به) .
بكل تأكيد كلنا نشعر بالمنعطف الخطير والحساس التى تمر به اليمن ولكن يجب على هادي بأن يكون اكثر حصافه وادق حدس و اقرب الى الشعب ، ولا يتناسي الحل لن يأتي من الخارج بل من الداخل و بمساعدة جميع الاطراف الداخليه ، فعليه ان يتعظ من ازمة 2011 فالمبادرة جاءت من الداخل كون اهل مكه اخبر بشعوبها ، وتمثل دور الخارج بالاشراف على تنفيذ بنود المبادرة واليتها المزمنه فلا تأخذكم العزة بإن لا تعلن خارطة طريق من خلال المبادرات الداخليه وخاصة مبادرة المؤتمر الشعبي العام .
و رسالتي الى السيد عبدة كفاك دغدغة عواطف الشعب وحط البلسم على الجرح واللعب على اوتار اقوات الناس سيقودنا جميعا الى الهاويه ، و كفاك متاجرة بدماء البسطاء من شعبنا و القض على السلطة تحت غطاء معيشه الشعب و قوتهم وحسمها عسكريا لصالحك كونها معركة الموائد .
رسالتي الى الرئيس هادي....لا تقلق ولا تغشي من كلمة اسقاط الحكومه و ما سيترتب على اسقاط الحكومه من خلط الاوراق بين الاحزاب والجماعات فى اليمن ، غشيتك من ان يزيد التأزم اكثر وترتفع سقف المطالب اكثر وتدخل البلاد فى فراغ دستوري وسيادي من جراء اسقاط الحكومه ، ما سيمكن المتربصين باليمن بالوصول الى مبتغاهم . خطوات يجب عليك القيام بها بحس وطني كالتالي :
اولا ; يتوجب عليك ياهادي وباسرع وقت ان تعلن عن اقالة الحكومة ، واعلانها حكومة تسيير اعمال مؤقته ، حتى يتم الانتهاء من تشكيل حكومة شراكه وطنيه ، لكى تكون اكثر اطمئنان و آمان بوجود حكومة تسيير الاعمال والمقاله نزولا عند مطالب الشعب وهذا ما سيخرج الجميع بماء الوجه من الغموض المتربص باسقاط الحكومه . ثانيا : تشكيل لجنة اقتصادية مشتركه منذو اصحاب الكفائات والمشهود لهم بالنزاهه والحس الوطنب من اجل اعادة النظر باسعار المشتقات النفطية و الوضع الاقتصادي لليمن ، وتجميد الجرعه حتي يتم اعلان اللجنه المشكله نتائجها وا ستنتاجها من عملها بفترة لا تزيد عن سته اشهر من تاريخ مباشرة عملها ، و ترك القرار لها بشأن تقرير مصير الجرعه ، فإن اعلنت بحاجة الحكومه برفع الدعم عن المشتقات النفطيه فيكون بحسب ما تقتضيه الحاجه . ثالثا : اعلان الدستور الجديد لليمن والعمل به ، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني حسب إليته المزمنه .
و ان تماديت واستمريت بمشورة الاخوان فى الداخل والخارج فليس معك خيار بعدهما الا بارسال لجنة وساطة لكي تتحاور مع جماعه مسلحه وخارجة عن القانون تحاور معكم وانتم دولة ذات سيادة و دستور و تمتلك الحل والعقد والجيش و الامن والدعم الدولي والمحلي وتطرح عليهما خيارين . الخيار الاول : ان تسلم قيادة البلاد الى الحوثيون واعلانها ملكية ، بطرق سلميه و وديه من منطلق الحفاظ على وحدة اليمن وعدم ارقة الدم اليمني على شرط ان يحافظ على الوحدة مع عدم نشر المذهبيه بين الشعب وارساء مبادئ التعايش السلمي بين الديانات والاعراق فى اليمن . الخيارالثاني : ان تحافظ على جمهورية اليمن و وحدته و تستمر فى منصبك السياسي مع اعلان جمهورية اليمن الاسلاميه و مبايعة السيد عبدالملك الحوثي مرجعية اليمن الكبري وكل شي يجري فى البلاد تحت تصرفه على غرار ما هو حاصل فى ايران .