هذا المسمار الذي استخدمته الدول في صيف الربيع العبري لن نفتك منه حتى يأتي من يسأل عنه ، حجا الله لا يبيض له وجه كان متمرس في الحيل التي ورثته امريكا عنه وازلامها لانتهاك حرمة الدول ، والذي لا يعرف قصة هذا المسمار اللعين هي كالاتي : جحا باع بيته لشخص واشترط الا هذا المسمار مش للبيع لهدف معين في نفس جحا ، المهم بعد البيع كل اسبوع جحا يقوم بزيارة هذا المسمار الذي هو من حقه حتى كره في حال الذي اشترى البيت حتى تنازل له عن البيت والمسمار واصبح هذا البيت في ملكية جحا مجدداً . هذا المسمار كان في مصر وفي ليبيا وتونس والعراق وسوريا واليمن : ياسادة ياكرام الدول المتآمرة على اليمن لم تكل ولن تمل من البحث عن مسمار جحا في الدول التي انتشلت من تلك الكماشة في 2011 بحكمة اهل اليمن المعروفون بالحكمة المشهورة دون غيرهم انقذوا انفسهم في آخر لحظة صراع مرير على السلطة الذي كان بطل ذلك الربيع العبري الاخوان المحسوبين على حزب ( الاصلاح ) الذين كانوا مصرين ان يصل اليمن الى الحالة التي وصلت بها ليبيا وسوريا ومصر وتونس الا ان الحكمة تجلت في شخص الرئيس السابق الذي تنازل عن الحكم ولم يصر على التمسك بها كما فعل القذافي او مبارك او بشار الاسد حتى قلنا الحمد لله نجونا من تلك المؤامرة التي حيكت ضد الدول المعنية .
اليوم ظهر لنا مسمار اخر وهذا المسمار الذي طلع لنا من جديد وهذا ما كانت تبحث عنه تلك الدول التي لن تتنازل عنه هذه المرة حتى يقضوا ما أمروا به لو يدفعوا قدر ما دفعوا في ليبيا وسوريا وغيرها من دول الربيع العبري لأنهم وجدوا ضالتهم في الحوثيون الذين كانوا على قائمة الارهاب تارة وشركاء في السلم والشراكة تارة اخرى انقلابيين ومتردون اخر تارة ، اجتمعت الوحوش على الوليمة التي سينقضون عليها في اي لحظة وبأي مبرر لو يكون ما كان حتى وان تراجع الحوثيون عما اتخذوه من تدابير في الأوان الخيرة .
يالهي ان لم تتنبه القوى السياسية لهذه اللعبة التي اشتهرت بها تلك الدول في الانقضاض على دول ذات سيادة بأعذار تحرير الشعوب ، وان لم ينبه شعبنا اليمني سيصبح مثل الشعب السوري في كل وادي يهيمون لن تنفعهم اي دولة ممن رفعت كلمة التحرير من حق الشعوب كونه زيف وبهتان ولا له اي صلة بالتحرر بل لمهانته كما امتهن الشعب السوري الذي اصبح في شوارع تلك الدول يشحت بعد ان يهينوا الارض والعرض .
الحوثي ان اصر على ما يريد فقد جن ، والقوى الاخرى ان لم تقبل بالصلح فقد باعت اليمن بأرخص الاثمان لدول لا تريد لليمن الخير بل تريد تدميره وتقطيع اوصاله وتشريد ابناءه والى الجحيم يا مسمار اصبحت الشعوب تُهان بسببك ومرحبا بالحكمة اليمانية ومقولة ( اللهم تجعل لي عبرة ولا تجعلني عبرة ) .