متى سينطق صمتكم ليقول للإستبداد و للظلم كفى متى سينهض تخاذلكم و يشير بالبنان على من بغى متى ستنتفض نخوتكم متى ستستيقظ ضمائركم متى ستصرخ عروبتكم لتثور على من تجبّر و اعتدى و بغى لم يعد هناك فرق بين ارهاب صهيوني أو إرهاب وهّابي لم يعد هناك حرج في فضح القاتل حتى لو ادعى أنه عربي فالمجزرة واحدة و الغاية واحدة و الوسيلة فضحت من تستر خلف علمه الأخضر بالشعار الإسلامي ما نفعها المؤتمرات تناقش مسميات الأرهاب طالما الإرهاب هو نفسه و شكل الإجرام هو نفسه و الصانع يجاهر به من دون أن يخشى لائمة لائم أو حساب ما نفع تصنيف الإرهاب في مرة تكفيري و في اخرى صهيوني طالما غاية الأثنين معاً محاربة الإسلام و سفك الدم العربي كفاكم مدارةً لمن خلع عن وجهه قناع الأخوة العربية كفاكم تعويلاً على عودته إلى رشده و هو الكافر بالقيم الإنسانية كفاكم انتظاراً لفيل خيانته كي ينزل عن الشجرة فمن خان مرة سيعيد الكَرة في كل مرة و طالما أرض المؤامرات باقية خضراء أشجار خيانته فيها ستظل دوماً مثمرة كفاكم حبساً لكلمات الحق البيضاء فأفواه السياسة كلها تصير سوداء إن لم ينصف لسانها القتيل و لم تظهر حقه بالدليل و حق القتيل في معاقبة القاتل و لغير هذا الحق ما من بديل قولوا لنا متى ستتوقف هذه المجزرة إن كنا نواجه العدوان فقط بالإدانة و بوعود بالمغفرة متى سينتفض الوطن العربي ليلتحق بالركب الأممي إن لم نشخّص العلة و نجرّم القتلة و نعاقب حكاماً اضعفوا الأمة و جمّدوا تقدمها و هم فيها كما العثرة متى سيستيقظ الشارع العربي إن لم ترتقي معركة الوجود من الدفاع إلى مرحلة التقدم بالهجوم ما دمنا نسايس الخائن و هو المتعنت و لم يردعه إنتقادنا في يوم كيف سينتبه العربي من غفلته لينهض و يحرر فلسطين إن كان لسان السياسة يهادن مغتصبي ثروته و من حرفوا الدين و لا يهاجم من أضلوه و افقروه بعدائه الصريح لهم بدل اللوم فلينتفض القلم العربي الحر و لينطق اللسان العربي الحر و ليثور الضمير العربي الحر ليقولوا لكل عربي أسير إن كنت حقاً عربي ستنتفض لسيل دمك المهدور و لن يهمك طائفته لتسأل إن كان لأخيك السني أو لأخيك الشيعي و إن كنت حقاً عربي سيستفزك تشابه الصور في فلسطين و في اليمن و في البحرين فالعدوان هو نفسه و شكل الجرح هو نفسه هو من يقول لك بأن القاتل ليس مسلماً و لا عربي فالخنجر صناعة صهيونية و إن غيّر اسمه و اختلف دينه أو عِرقه و المجرم تجرد من الإنسانية و هو من أشهر فسقه و أعلن على الملأ حِلفه مع قاتل الأطفال في لبنان و في سوريا و في غزة و لم يعد يحرجه تتطابق صور الإنتفاضة في البحرين مع صور الإنتفاضة في الضفة و الطائرة السعودية التي تقتل اليوم الأطفال في اليمن بلا رادع أو خجل هي نفسها الإسرائيلية التي قتلتهم بالأمس في لبنان و في غزة و لم تزل أما إن لم ينبهك نزيف دمك بعد... لخسارتك لهويتك و أرضك و لتأخر نهوضك العلمي و إعلاء شأنك فأنت لست عربي و إن لم تعرف بعد كل ما جرى عليك من هو حليفك الذي ساند قضيتك و سعى بالدعم و بالحسنى إليك من هو عدوك الذي باع هويتك و أخّر نهوضك و بدد كل ما لديك فأنت لست عربي فمن يقتل الأطفال في البحرين وفي اليمن و يستجم مع حاشيته على البحرِ هو ليس حليفك و ليس عربي و من يرسل قطعان دواعشه لتصلب و تسبي و تفجّر و تقتل المسلمين بالنحرِ هو ليس حليفك و ليس عربي العربي مثلك هو من قال لك يوماً انا معك لنهزم الإستكبار و نحارب الإستعمار و معاً سنحرر الأقصى و فلسطين رغم أن عِرقك غير عِرقهِ العربي مثلك هو من ثار على الظلمِ و نصر الإسلام بالعلمِ ليعلي شأنك و ينصر المسلمين حتى و لو اختلف مذهبك عن مذهبهِ العربي مثلك هو من نصر بالأمس و ينصر اليوم أهم و أقدس قضايا العرب و قال لك و أنت لم تقنع لا... بل و رفضت أن تسمع قضيتك قضيتي فلنوحد معاً جبهات الغضب العربي مثلك هو هذا الإيراني الفارسي أو ذاك الفنزويلي الشيوعي و كل من دعم قضيتك بالفعل بعد أن باعها مليكك العربي فانتفض انت مثلهم و احضن قضيتك و اخلص لها و انصرها و انقذ أمتك من تشرذمها و من ضياع هويتها و اخرج من قمم التطرف و المذهبية و عصبيتها و لا ترفض دعم من مدّ لك يدهُ و لخيرك يجِد و يسعى فربك من قال لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى أما إن لم يعجبك الحديث و وجدته بالحُجج ضعيف أجب على هذا السؤال ان كنت تجرؤ على التفكير أو تقوى و قل لي... لماذا هذا الأعجمي الإيراني المسلم الشيعي منذ أن نصر و دعم أخاه العربي الفلسطيني المسلم السني علا شأنه بين الأمم و صار اليوم أمكن من الأمس و أقوى و أنت يا من تدعي أنك الأتقى مازلت غارقاً في الدمِ و متأخراً بين الأممِ و في ذُلّك تُهان كل يوم و من جهلك إما تَقتل إما تُقتل إما تُسبى أو تَشقى؟ مريم الحسن