خلفت الجريمة البشعة صدمة وذهولا لدى الرأي العام اليمني وتوالت ردود الأفعال, منددة ومستنكرة وسط تحذيرات من تزايد الجرائم المشابهة التي تطال الطفولة وتعكس انحدارا رهيبا في الأخلاقيات والقيم العامة والجرأة الشيطانية على اقتراف أبشع وأسوأ الجرائم من الاغتصاب الى القتل بدم بارد. في تعز تُوفيت الطفلة (م و ف), 7 أعوام, وأثبتت الفحوصات الطبية تعرضها للخنق حتى الموت إثر تعرضها للاغتصاب الوحشي من قبل شيطان رجيم- وربما أكثر من شيطان واحد- في ثياب آدمية. وبحسب مصادر طبية في مستشفى طيبة قام أحد الأشخاص بإسعاف الطفلة "مرام"- 7سنوت-, والتي تسكن مع أهل أمها في منطقة عصيفرة المستشفى وهي في حالة غياب عن الوعي، وحين تم الكشف عنها من قبل الطبيبة المختصة أكدت تعرُّض الطفلة للخنق حتى وفاتها. مشيرة إلى تعرُّض الطفلة لمحاولة اغتصاب؛ وذلك لوجود كدمات في موقع المهبل, وقد قامت إدارة المستشفى بإبلاغ الأمن عند وصولها، وتم نقل جثمانها إلى مستشفى الثورة. والد الطفلة, وهيب فرحان, قال إنه ذهب لزيارة ابنته وابنه والذين يقطنان لدى جدتهما بعد زواج أمهما إثر انفصالهما وقبل وصوله المنزل أخبره الجيران باغتصاب ابنته من قبل مجهولين ونقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمدنية وحين وصل لمعاينة ابنته وجدها قد فارقت الحياة . وناشد والد الطفلة منظمات حقوق الانسان والمتهمة بالطفولة بالوقف إلى جانبه والكشف عن المجرمين لينالوا جزءهم العادل . وكانت صحيفة «الجمهورية» الحكومية الصادرة من تعز, نشرت لمصدر أمني تأكيده أن الطفلة – وبحسب التقارير الأولية – توفيت خنقاً، وأن هناك ما يشير إلى تعرُّضها للاغتصاب، مؤكداً أنه وبعد التحقيقات الأولية تم التحفُّظ على أربعة أشخاص متهمين أعمارهم ما بين ال 17 20 عاماً وهم من أهالي المنطقة، مضيفاً أن التحقيقات مازالت جارية وأنهم ينتظرون تقرير الطبيب الشرعي الذي سيوضّح غموض القضية.