تخوض القوات اليمنية بمختلف اجنحتها - حتى تلك التي انشقت في الاحتجاجات - حربا مفتوحة ومركزة ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن ، وخصوصا على مشارف محافظة ابينالجنوبيةمسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي .. وبالتزامن مع تلك الحرب التي يشارك فيها الطيران الاميركي والدعم الاستخباراتي واللوجستي الاميركي يرفض الحوثيون في اقاصي الشمال ما يسمونه بالانتهاكات المتواصلة من قبل الطيران الأمريكي للأجواء اليمنية ، ويعبرون عنه بخروج مسرات تظاهرية يشارك فيها الالاف. الحوثيون يستغلون تلك الجمهرة بالقاء كلمات خطابية تأكد أن الثورة ما زالت خيار الشعب وما سواها لا يمكن أن يحقق أي نتيجة وأن ما عدى الثورة هو التفريط في السيادة والقبول بالإنتهاكات المتواصلة التي تصل إلى حد قتل اليمنيين.. وتتلى دعوات الى الشعب اليمني إلى الاصطفاف ضد التدخلات الأمريكية التي باتت تهدد الأمن والإستقرار وتقوض السيادة الوطنية.. وفي بيان صدر اليوم عن تظاهرة للحوثيين جاء فيه في نداء موجه للشعب .. إن ما يحصل لبلدنا هو مما لا يمكن أن تسكت عنه أي أمة من الأمم فتقبل أن تستباح سيادتها وتحتل أرضها وتسفك دماء أبنائها وتنهب ثرواتها وتقوم السلطة الحاكمة للبلد بالتواطؤ مع المحتل إن هذا لا يوجد إلا في مناطقنا وشعوبنا ومنها بلدنا اليمن.. كما هو معروف قد دخل الأمريكيون بلدنا وباتوا يسرحون ويمرحون فيه إبتداءً من سيطرتهم المطلقة على البحر والجو، وهيمنتهم السياسية على كافة القرارات السياسية حتى اتجهوا إلى مناهج المدارس الحكومية ليغيروها، والى العقيدة القتالية للجيش اليمني ليرسموها، وإلى شبابنا ليستغلوا حالة الفقر و البطالة لجرهم إلى مستنقع الرذيلة والسقوط عبر الفساد الأخلاقي وتجارة المخدرات والحشيش بشكل غير مسبوق. إننا نرفض هذا التدخل السافر والإنتهاك الصارخ للسيادة الوطنية ونستنكر الصمت الذي قوبلت به هذه التدخلات من قبل ما يسمى بحكومة الوفاق منذ بداية التدخل الأمريكي حتى سهلت له أن يصل إلى هذا الحال فيقصف أي منطقة في اليمن ويقتل المواطنين وينتهك كرامتهم ويتجسس على كل شبر في الأرض اليمنية.. انتهى الحديث عن بيان الحركة الحوثية. وفي ظل التباين المنهجي الحادث في اليمن .. بين رفض وتأييد للتدخل الاميركي .. لا تزال اليمن تستبشر الدخول في حوار وطني مؤمل منه ان يسهم في اذابة الجليد الذي سببته الخلافات.