يتداول الكثير من اليمنيين هذه الايام قصيدة شهيرة للشاعر الحجاجي “سلام الله على عفاش ” ضمن نقدهم للوضع الذي وصلت اليه الأوضاع في اليمن .. وباتت القصيدة من اكثر القصائد شعبية وانتشارا في اوساط العامة , وتترد على السنتهم , كما يتم تداولها على التلفونات عبر وسائط ” الواتس أب ” وغيرها من التطبيقات. وصارت كلمة ” سلام الله على عفاش ” تسمع باستمرار في الشارع اليمني , بعد التدهور الامني والاقتصادي الذي شهدته اليمن بعد العام 2011.
بينما أيقونة “سلام الله على عفاش” عنوان هاشتاج سريع التداول والانتشار في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك, تشاركه آلاف المدونون خلال فترة وجيزة كتعبير كما يقول الناشطون عن الشكر والعرفان للرئيس السابق علي عبدالله صالح الملقب “عفاش” نسبة إلى أحد أجداده المتقدمين كما انتشرت الالاف من الصور الفوتغرافية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في الجولات الأسواق العامة في العاصمة صنعاء تحت اسم سلام الله على عفاش، وشوهد عدد من الأطفال في الجولات وبعض الشوارع كباب اليمن وشميلة يبيعون صور سلام الله على عفاش كما لوحظ رفع عدد من السيارات لذات الصور التي تحمل نفس العبارة.واكد أحد باعة الصور في باب اليمن بان هناك اقبال متزايد على صور سلام الله على عفاش بمختلف أنواعها والتي تباع ما بين ال 50 ريال الى 100 ريال كما تتواجد الصور بمقاسات مختلفة.ويأتي تدشين حملة “سلام الله على عفاش ” التي لم يعرف من يقف ورائها عقب القاء أحد الشعراء الشعبيين من مناصري الرئيس السابق اثناء استقبال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام لجموع من أنصاره بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وينحدر الشاعر الى منطقة قدس محافظة تعز لقصيدة شعرية بعنوان سلام الله على عفاش أشار فيها الى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها اليمن. هذا الانتشار الكبير دفع ناشطي وسياسيي حزب الاصلاح - الاخوان المسلمين وابرز معارضي صالح - الى محاولة اختلاق مصطلحات جديدة على شبكة الفيس بوك لم تلقى رواجا او انتشارا .. مثل سلام الله على الثورة وصميل الله على عفاش وغيرها .. وشهدت صفحات الفيس بوك هستيريا الكلمة التي اثرت بالكثير .. ونشر القيادي في حزب الاصلاح خالد الانسي اكثر من ثلاثين منشورا على صفحته تحت عنوان سلام الله على الثورة .. فيما الكثير من الناشطين الاخوانيين خصوصا لا تزال تستفزهم هذه الكلمة التي تزداد انتشارا .. وباتت فوبيا وحالة هستيرية بالنسبة اليهم ، كما يقول ناشط مؤتمري.