| حذر جزائریون من تسلل حقائب مدرسیة موجهة للتلامیذ الصغار تحمل صورا تشید بالعدوان علی الیمن. ویتداول عدد من الجزائریین، منذ أمس الأربعاء، علی صفحات التواصل الاجتماعی 'فیسبوک' صورا لحقائب مدرسیة مخصصة للأطفال الصغار تشید بالاعتداء الذی تقوده المملکة السعودیة بمعیة عدد من الدول العربیة علی الیمن. ونشر رواد الفیسبوک صورا لحقائب یبدو جیدا أنها موجهة لأطفال فی السنوات الأولی من المدرسة مرسوم علیها صورة طائرة حربیة فوقها صورة الملک السعودی 'سلیمان بن عبد العزیز' تحیط بها صور أعلام الدول المشارکة فی العدوان علی الیمن والحوثیین، وکتب تحت الصورة عبارة 'عاصفة الحزم'. وکتب الکاتب والباحث فی التصوف ورئیس 'منتدی الأنوار للفکر الحر' الأستاذ 'سعید جاب الخیر' متسائلا: 'من نشر هذه الزبالة وکم قبض مقابلا لها'؟ولم یتسن بعد ل )إرنا( الوصول إلی محل یبیع هذه الحقائب التی تروج للعدوان علی الیمن. ولکن کل الذین رأوا الصور أکدوا أنها 'صور تشیع ثقافة الحقد والکراهیة بین أطفال الأمة الواحدة'، وأنها 'تدعو إلی العنف وتکرسه'، محذرین من 'خطورة مثل هذه الأدوات علی شخصیة الطفل الهشة'. وقال أحد الذین التقتهم )إرنا( فی محل لبیع الأدوات المدرسیة: 'لیس الأمر جدیدا، فأطفالنا أصبحوا عرضة لکل أنواع الدعایة للعنف والحرب، سواء فی أدواتهم المدرسیة أو فی أعیادهم، فقد شاع شراء اللباس العسکری للأطفال فی الأعیاد، وألعاب فی شکل أسلحة، کما روجت صور لبن لادن، والیوم نری حقائب مدرسیة تمجد العدوان، ثم یتساءلون من أین یأت الإرهاب'. وقال آخر إنه 'رأی هذه الصور علی الأنترنت فقط، ولم یصادف بعد مثلهذه الحقائب فی المحلات'، لکنه استطرد قائلا: 'سواء کانت هذه الحقائب دخلت الجزائر أو أیة دولة عربیة أو مسلمة أخری، فإن الأمر خطیر ویهدد مستقبل أطفالنا وأمتنا'. ودعا أحد أولیاء التلامیذ، فی تصریح ل )إرنا( السلطات المعنیة إلی 'حملة رقابة لسحب هذه الحقائب حیثما وجدت، وتحدید الجهة التی أدخلتها الی الجزائر'. کما حذر الآباء الجزائریین من اقتناء مثل هذه المحافظ، حفاظا علی براءة أطفالهم'.ویشتکی الجزائریون من الفوضی وعدم الرقابة علی اللوازم المدرسیة التی تدخل الجزائر وتوضع بین أیدی أبنائهم، مثل وجود محافظ للأطفال بألوان تشبه ألوان البدل العسکریة وأقلام علی شکل صواریخ، وغیرها.