يشكل سكان المدن حالياً نصف سكان العالم ومن المتوقع أن يتزايد عددهم بشكل متسارع خلال العقود القادمة. ويعني الانتقال للعيش في المدن بالنسبة للكثيرين الحصول على وظائف وخدمات أفضل.ولكن بالنسبة للملايين فإن حياة المدينة تعني العنف، والفقر، والتلوث، والاستضعاف المتزايد. ويعيش ما يُقدر بمليار شخص في الأحياء الفقيرة أو في غيرها من المساكن رديئة النوعية. وقد كشفت دراسة أعدها المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية نشرت نتائجها نهاية الشهر الماضي .. أن نصف سكان العالم بات يعيش في المدن وهذا الاتجاه في تصاعد , خصوصا في إفريقيا و آسيا اللتين ستضمان معظم المدن الكبرى العالمية في 2030 . و ذكر المعهد في العدد الأخير من مجلة " سكان و مجتمعات " استنادا إلى " الأممالمتحدة " أن نسبة سكان المدن في العالم تجاوزت في 2007 بالفعل عتبة ال 50 % . وفي عام 1900 لم يكن يقي سوى واحد من كل عشرة أشخاص في المدن وفي عام 1950 نحو ثلاثة أفراد من أصل عشرة . وفي 2030 سيقيم ستة أفراد من أصل عشرة في المدن . أي خمسة مليارات شخص سيعيشون في المدن ( من أصل ثمانية مليارات ) مقابل 3.3 اليوم .. وحاليا القارات الأكثر تطوراً هي القارات التي تضم أكبر عدد من سكان المدن. وتعد نسبة سكان المدن في أوروبا و أمريكا الشمالية مرتفعة جداً ( 87 % ) حيث يقيم ثلاثة أرباع السكان في المدن . وفي إفريقيا و آسيا وهما القارتان الأكثر كثافة سكانية يتوقع أن يقيم معظم السكان في المدن بحلول 2030 و ستضمان معظم المدن الكبرى العالمية .. ومع هذه الوتيرة المتصاعدة شهد حجم المدن تطوراً ملحوظاً . وفي السنوات الأخيرة سجلت زيادة لعدد المدن الكبرى التي يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين نسمة .. و كان عدد هذه المدن ثلاث في عام 1975 هي طوكيو , نيويورك , مكسيكو .. و أضحت 20 مدينة في عام 2005 مع طوكيو في الطليعة . وتقع معظم المدن التي يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين نسمة في دول نامية . وللصين مدينتان من أكثر المدن كثافة سكانية. وبالعودة إلى موضوع مقالنا فقد طالعت يوم أمس بعض المنتديات ونوادي التواصل الاجتماعي بالشبكة ألعنكبوتيه، وقد كان حديث الساعة حينها بعض التعيينات في السلطة المحلية لمحافظة أبين،ولم اصدق بما نشرته تلك المواقع، فقمت على الفور بالدخول إلى مواقع أكثر أماناً في التعبير عن القرارات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، ومن تلك المواقع، موقع صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش اليمني، والصفحة الرسمية لفخامة رئيس الجمهورية في الفيس بوك، وحينها قرأت الخبر وتيقنت بصدق مأتم تداوله بتلك النوادي والمنتديات. مبروك لمحافظة أبين تعيين الوكيل الثامن عشر لم يبق لنا سوى تعيين أربعة وكلاء فقط كي نحتفل باليوبيل الذهبي لوكلاء أبين، ونتمنى أن تتبنى الحكومة تشييد ساحة تتوسط المحافظة تكون بديلا عن ساحة الشهداء ويطلق عليها ساحة الوكلاء وممكن يباشروا عملهم فيها بالتناوب وحينها ستحل كل مشاكل أبين. وممكن أن تنظم العملية بان يباشر كل وكيل بحسب رقمه بدلا من أن يتعدى حدود الوكيل الأخر، وقد تضطر الحكومة إلى تشكيل لجنة من وزارة الإدارة المحلية تحل مشاكل تنازع الاختصاصات بين الوكلاء، كما أن أي تزاحم أو تجاوز قد يترتب علية تعطيل عمل صندوق إفقار أبين (أعمار أبين). شكرا لفخامة الرئيس على إصدارة لهذا القرار الذي دخلت فيه محافظة أبين مدونة جيينس ، كما يحق لنا أبناء أبين أن نفخر بان عدد وكلاء محافظة أبين يفوق عدد الوكلاء في واشنطن وموسكو ونيودلهي، وبكين. يا فخامة الرئيس حفظك الله ورعاك محافظة أبين تحتاج لبناء وتنمية وإعادة أعمار، ولسنا بحاجة لتعيين وكلاء مساعدين، إذا كان المحافظ نفسه بلا عمل، إضافة إلى خمسة عشر وكيل ووكيلا مساعدا لأبين يقيموا بمحافظة عدن ويباشروا بها، فكيف يتم تعيين وكلاء مساعدين لهذه المحافظة. محافظة أبين تحتاج إلى تنمية وأعمار، وقبلها تنمية العقول، وحل مشاكل نازحيها وعودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين، بدلا من اهاتنتهم وإذلالهم من خلال وقوفهم بالطوابير منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل على بوابات مكاتب الإغاثة والمنظمات الإنسانية.