كشفت دراسة أعدها المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية نشرت نتائجها الأربعاء (20 الجاري)، أن نصف سكان العالم بات يعيش في المدن وهذا الاتجاه في تصاعد، خصوصاً في إفريقيا وآسيا اللتين ستضمان معظم المدن الكبرى العالمية في 2030. وذكر المعهد في العدد الأخير من مجلة "سكان ومجتمعات" استناداً إلى أرقام الأمم المتحدة أن نسبة سكان المدن في العالم تجاوزت في 2007 بالفعل عتبة ال 50 في المائة. وفي عام 1900 لم يكن يقيم سوى واحد من كل عشرة أشخاص في مدن العالم وفي 1950 نحو ثلاثة أفراد من أصل عشرة. وفي 2030 سيقيم ستة أفراد من أصل عشرة في المدن، أي خمسة مليارات شخص سيعيشون في المدن (من أصل ثمانية مليارات) مقابل 3.3 مليارات اليوم. وحالياً القارات الأكثر تطوراً هي القارات التي تضم أكبر عدد من سكان المدن. وتعد نسبة سكان المدن في أوروبا وأمريكا الشمالية مرتفعة جداً (مع 87 في المائة)، حيث يقيم ثلاثة أرباع السكان في المدن باستثناء أمريكا اللاتينية. وفي إفريقيا وآسيا وهما القارتان الأكثر كثافة سكانية يتوقع أن يقيم معظم السكان في المدن بحلول 2030 وستضمان معظم المدن الكبرى العالمية. ومع هذه الوتيرة المتصاعدة شهد حجم المدن تطوراً ملحوظاً. وفي السنوات الأخيرة سجلت زيادة لعدد المدن الكبرى التي يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين نسمة. وكان عدد هذه المدن ثلاث في 1975 هي: طوكيو، نيويورك، ومكسيكو. وأضحت 20 مدينة في 2005 مع طوكيو في الطليعة (2.53 مليون نسمة) ثم مكسيكو (4.91 ملايين) ونيويورك (7.81 ملايين). وتقع معظم المدن التي يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين نسمة في دول نامية.وللصين مدينتان من أكثر المدن كثافة سكانية.