سؤال يراودني مليا ؟ ؟ ما مفهوم جماعة الأخوان المسلمين و إتباعهم و أنصارهم لمعنى الحديث الشريف ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) أ هو نفس معنى الآية الكريمة ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) هل المقصود التدريب على بناء الأجسام و تقوية العضلات لضرب كل من يخالفهم في الرأي من إخوانهم ؟ !! و الأهم هل من يخالفهم أو يعارضهم كافر !! لماذا كلما شاهدنا مظاهرة أو اعتصام للإخوان يظهر عليهم جلياً مظاهر لا تليق بأتباع الدين الإسلامي الحنيف ، منها التباهي بالقوة و الكثرة و الغلبة فهل هذه المظاهر محمودة أم مذمومة ؟؟ بل هل هي محمودة في مواجهة أبناء الدين الواحد و البلد الواحد ؟؟!! هنيئاً لمصر المحروسة أم الدنيا بعهد جديد بعد الثورة العظيمة . . عهد حكم أصحاب القوة والغلظة و الغلبة و الأغلبية .. عهد الانقسامات و الصدامات بين الجميع . . . حتى أبناء الأسرة الواحدة . . هنيئا لشعب عظيم أصبح حماية القصور في عُرفهم أهم و أسمى و أغلى من دماء أبنائه . . حتى و لو سالت تلك الدماء في سبيل نيل حقوقهم و حرياتهم التي سبق و أن كانوا قد وُعِدوا بها في خطاب التحرير الرئاسي المهيب ( خطاب الشرعية لكم ، بكم الفوز ، و بدونكم الخسران !! ) . هنيئاً لمصر برئاسة تهوى التخبط تم العدول . . هنيئاً لها بعهد التنازلات . . هل يستطيع القارئ الكريم أن يعد لي كم تنازل صدر من الرئاسة الحالية ، و خلال كم يوم من توليها السلطة ، و كم ستكون نسبة هذه التنازلات بالنسبة لكل يوم من توليها السلطة . . أليس وراء هذه التخبطات و العدول عنها أسباب واقعية . . لا أظنها الأسباب التي يرددها المعارضون الذي إن ظلوا على هذا الحال من السلبية فلا و لن يوازوا جماعة الأخوان و حزبهم أو أحزابهم السياسية يوما ما . . ولكن الواضح أن الرئاسة ما زالت مسلوبة الحرية في اتخاذ القرار ، و أن من يشير باتخاذ قرارٍ ما بالطبع غير من يشير بالعدول عنه . لا يظن القارئ الكريم أن قصدي أن الواجب عدم العدول عن القرارات الخاطئة لا و ألف لا ، المقصود أن مؤسسة الرئاسة من المفترض أنها لا تصدر قرار إلا بعد التريث و التأمل جيدا و حساب أبعاد تنفيذه على المدى البعيد قبل اتخاذه ، أما و قد صدر فهذه ميزة من أعظم الميزات في الحاكم العادل الذي يرى مصلحة الشعب أسمى من كل اعتبارات الفوز و الخسارة أو التقليل من هيبة الحاكم . لكن و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات بدأت العدوى تنتقل إلى المقربين و أولهم النائب العام الذي يعلم الله من أملى عليه أو أرغمه على مثل هكذا قرار . . و هذا يدعونا للتساؤل ؟؟ هل ينتمي الاثنان لمدرسة واحدة !! و ختاماً الحمد لله بالأمس وصلت العدوى ( عدوى الإلغاءات )بسلامة الله إلى قيادة الجيش المصري العظيم هنيئاً لشعب مصر الكنانة بهذه الإنجازات و ما ستليها و عظم الله الأجر لي و لكل فرد عربي مسلم يرى أنه إذا كان هذا هو حال أم الدنيا فكيف سيكون حال غيرها.