يعتبر توفيق صالح نجل شقيق الرئيس المخلوع الذراع المالية لعائلة الرئيس صالح حيث يمد العائلة بمليارات الريالات سنوياً من عدة موارد. وتعد شركة التبغ والكبريت التي يرأس مجلس إدارتها توفيق صالح واحدة من الموارد المالية الدسمة التي يستغلها توفيق لإمداد أسرة الرئيس المخلوع بالمليارات، بينما يدير توفيق العديد من الإستثمارات المالية لأسرة المخلوع في الخارج وتدر أرباحاً كبيرة. ويدير توفيق صالح العديد من الشركات في خارج اليمن منها شركات سياحية، وشركات دعاية وإعلان، وخاصة في دبي تدر أرباحاً خيالية على أسرة الرئيس المخلوع، وتم بناء تلك الشركات من الأموال التي تم إختلاسها من شركة التبغ والكبريت الوطنية. وقام توفيق صالح بنهب مليارات من أموال شركة التبغ والكبريت في بداية عام 2011 بعد إندلاع ثورة الشباب السلمية، وقام بتهريبها إلى الخارج بمساعدة مدير فرع شركة التبغ والكبريت في العاصمة صنعاء وذراعه الأيمن. وتم تهريب تلك الأموال إلى دول أفريقة لا يوجد بها أنظمة وقوانين تكافح غسيل الأموال بشكل حازم، كما أن تلك الدول فقيرة وتطمح إلى تدفق إي أموال وإستثمارات إليها. كما قام توفيق صالح بتحميل شركة التبغ والكبريت أموال طائلة لصالح الدعاية الإعلامية لمهرجانات المؤيدة للرئيس المخلوع التي كانت تقام في 2011، كما حمل الشركة نفقات مالية ضخمة لدعم وسائل إعلامية تدعم الرئيس المخلوع، وأوكل مهمة دعم الإعلام المؤيد للمخلوع لمدير الشئون القانونية في شركة التبغ والكبريت كمال شجاع الدين. وكشفت مصادر مطلعة في شركة التبغ والكبريت أن توفيق صالح يقوم بصرف ملايين الريالات أسبوعياً لعبده الجندي الناطق بأسم حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن زيارات الجندي إلى شركة التبغ والكبريت لا تنقطع، كما قام توفيق صالح بتوظيف عدد كبير من أقارب الجندي في شركة التبغ والكبريت. وأكدت تلك المصادر إلى أن توفيق صالح حول شركة التبغ والكبريت إلى شركة خاصة به يقوم بنهب أموالها بدون حسيب أو رقيب، وأن لا أحد يجروء على إتخاذ إي قرار ولو كان بسيطاً داخل الشركة بدون موافقة وأذن مسبق منه. وما تزال صور الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تملاء جدران شركة التبغ والكبريت ولم يتجراء إي موظف على إزالتها من جدران مكاتب الشركة. ويعد توفيق صالح ضمن قلة قليلة من أقارب الرئيس المخلوع الذين ما يزالون في مناصبهم، بينما يستمر شباب الثورة في المطالبة بإقالة توفيق صالح من منصبه قبيل مؤتمر الحوار الوطني.
