p;قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه يأمل أن تستأنف الولاياتالمتحدة جهود الوساطة لحل نزاع على الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل بعد تغيير المسؤول الأمريكي المختص بهذا الشأن. جاءت تصريحات عون التي نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام بعد اجتماعه مع ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي الجديد لشؤون الشرق الأدنى. وقام ديفيد ستارفيلد، الذي حل شينكر محله، بجولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل لحث البلدين على مناقشة النزاع على الحدود البحرية بينهما. والبلدان في حالة حرب رسميا منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948. وقال عون إن ”نقاطا عدة تم الاتفاق عليها (قبل مغادرة ستارفيلد) ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض“. وتولى ستارفيلد الشهر الماضي منصب السفير الأمريكي لدى تركيا. وقال شينكر إن الولاياتالمتحدة مستعدة لاستئناف الجهود من أجل ترسيم الحدود البرية والبحرية في جنوبلبنان. وهناك نزاع حدودي قائم بين لبنان وإسرائيل بشأن منطقة بحرية مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا تمتد على حدود ثلاث مناطق قطاعات للتنقيب عن الطاقة في جنوبلبنان. ومنح لبنان العام الماضي ترخيصا لكونسورتيوم يضم شركات إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية ونوفاتك الروسية لتنفيذ أول عمليات يجريها لبنان للتنقيب عن الطاقة في منطقتين. ويقع القطاع 9 في منطقة بحرية متنازع عليها مع إسرائيل. كما يختلف البلدان بشأن جدار حدودي تشيده إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي من قبل إن أعمال البناء تجرى في منطقة خاضعة للسيادة الإسرائيلية. وتقول الحكومة اللبنانية إن الجدار يمر عبر أراض تابعة للبنان لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حددته الأممالمتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان عام 2000.