كشفت ناشطة يمنية، عن تعرضها للتعذيب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي طيلة 3 أشهر في سجون جماعة الحوثي متهمة أجهزة الجماعة الأمنية بتعذيب واغتصاب المعتقلات. وقالت الناشطة الحقوقية سميرة عبدالله الحوري لصحيفة ”مصراوي” إن الحوثيين اعتقلوها في 27 يوليو 2019 بسبب توثيقيها عمليات الإتجار بأعضاء البشر التي يمارسونها، وبيعهم للأطفال وجثث قتلاهم.. على حد تعبيرها. وأضافت الحوري التي ترأس منظمة “يمانيات” أن قوة مسلحة داهمت منزلها وكسروا باب الشقة وقبضوا عليها أمام أهلها وابنتها بمنتهى الوحشية، واقتادوها إلى معتقل يطلق عليه “دار الهلال”، وأجبروني خلال جلسة تحقيق استمرت 12 ساعة على الوقوف وعدم تناول أي طعام ولا شراب، أو الذهاب إلى الحمام. وأشارت الحوري إلى تعرضها للإعتداء بالضرب على يد “الزينبيات” (مجندات في جماعة الحوثي) والتهديد بالقبض على ابنتها الصغيرة وتعذيبها لافتة إلى تعرضها على مدار 3 اشهر للصعق بالكهرباء في أماكن متفرقة من جسدها، ووضعها في زنزانة تحت الأرض مساحتها متر في متر تقريبا، بلا تهوية ولا حمام وحرمانهامن الطعام والشراب لفترات طويلة. وكشفت أن الحوثيين طلبوا منها الاعتراف بممارسة الدعارة مقابل الإفراج عنها والتجسس لصالحهم على وزراء في حكومة الجماعة ذاتها، إلا أنها رفض فواصلوا تعذيبها بالصعق بالكهرباء.. وفق قولها. واتهمت الحوثيين بارتكاب انتهاكات جنسية ضد المعتقلات، مشيرة إلى تعرضها للتحرش الجنسي وتعرض زميلاتها في المعتقل للاعتداء الجنسي والاغتصاب، وبعضهن أصبحن حوامل من المحققين، ولم يتم الإفراج عنهن خوفا من الفضيحة. وأشارت إلى موافقتها تحت التعذيب على تسجيل فيديوهات اعتراف بجرائم لم ترتكبه ثم أفرجوا عنها لتتعرض بعدها لسلسلة جديدة من الابتزاز الجنسي من قبل رجال كبار في مخابرات الحوثيين لافتة إلى امتلاكها تسجيلات مكالمات تؤكد صحة كلامها لكنها قررت الهروب من إلى السعودية بصحبة ابنتها. وساهمت عمليات التمييز والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق النساء والفتيات في مناطق سيطرتها، في احتلال اليمن المرتبة الأخيرة في مؤشر الفجوة بين الجنسين، بحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية. وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر قد وثّقت حالات تعذيب لنساء ومخفيات قسرياً، كما كشفت عن تورط القيادي الحوثي سلطان زابن في عمليات اختطاف للنساء وإخفائهن قسراً وممارسة تعذيب وحشي بحقهن في سجون سرية بصنعاء. وأدان فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، القيادي الحوثي سلطان زابن والمُعين مديراً للإدارة العامة للبحث الجنائي في صنعاء, بممارسة التعذيب بحق النساء المختطفات ووثق في تقرير صدر مؤخراً وقائع للقمع التي جرت بحق النساء، حيث تعرضت بعضهن للاعتقال والاحتجاز والضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي.
