احييت يوم أمس الثلاثاء فصائل من الحراك الجنوبي وبمقدمتها فصيل علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الاسبق احتفائيه اطلقوا عليها بالذكرى ال19 لاعلان فك الارتباط يوم 21 مايو 1994 م من قبل " علي سالم البيض " حيث توافد الالاف من مختلف المحافظات الجنوبيه الى ساحه العروض بمنطقه خورمكسر بمدينة عدن العاصمه الاقتصاديه والتجاريه للجمهوريه اليمنيه التي تتحفل اليوم بذكرى اعادة تحقيق الوحده اليمنيه ال23 التي كان قد اعلنت من ذات المحافظه يوم ال22 مايو عام 1990 م .. احتفائيه ذكرى فك الارتباط امس رفعت خلالها اعلام التشطير وصور البيض وتعالت ردود الافعال المختلفه عقب تلك الاحتفائيه والمطالب التي اطلقتها وطالبت فيها من خلال اللافتات اهمها " الاستقلال والتحرر " حيث كشفت مصادر محليه واهليه خاصه ومؤكده ان وراء ذلك الحضور الذي وصف بالكبير عده اسباب اهمها: اولاً: قيام الفصائل الحراكيه وعلى راسها فصيل البيض المتشدد بتوزيع المبالغ الماليه الباهظه على جانب من الحضور والذي يدير عمليات الفصيل المختلفه الهادفه الى اشاعه الفوضى وارتكاب عدد من التصرفات الخارجه عن النظام والقانون في اكثر من منطقه تحت مسميات عدة اهمها " فرض العصيان المدني بالقوه " على المواطنين والمحلات وفي الشوارع وعدم الرد اللازم لتحركات البيض في الخارج وقيامه بممارسات مخالفه للاتفاقيات السياسيه والدبلماسيه العالميه التي تسيئ للجمهوريه اليمنيه وسيادتها وسلامة اراضيها وبتواطئ ملحوظ من دول معينه . ثانياً: قيام القائمون على ذلك وبمقدمتهم فصيل البيض بتهديد المواطنين كافه في حالة عدم الحضور والمشاركه بالانتقام منهم وتاديبهم بطرق عده لاسيما وان هناك حوادث تعرض لها مواطنين عده لحوادث استهداف لحياتهم واملاكهم ومتعلقاتهم من خلال اطلاق النار على منازلهم وممتلكاتهم كالسيارات باحراقها واختطاف اولادهم وحتى بالقتل وبحسب المصادر ان هذا ناجم عن غياب دور الدوله والامن في حمايه المواطنين من تهديدات تلك الفصائل ومجاميعها المسلحه التي فرضت سابقاً على كافه المواطنين برفع الاعلام التشطيريه فوق منازلهم ومحلاتهم والمخالف لذلك سيلاقي عقاب من قبلهم .. ثالثا: التباطؤء في عمليه الاسرع بحل القضايا واعادة المظالم التي تمثل القضيه الجنوبية التي كل يوم تزداد اسقف مطالبها وضعف دور الجهات والفرق بمؤتمر الحوار بالقيام بواجباتها في شرح كل تقدم يتم في " القضيه الجنوبيه" للعامه من الناس من خلال وسائل عده ناهيك عن العراقيل البدائية التي شابت عمل فريق القضيه الجنوبيه بانسحاب نائب رئيس مؤتمر الحوار رئيس فريق القضيه الجنوبيه " بن فريدالصريمه " وما اعقب هذا . رابعاً: وهو حسب المصادر الاهم استمرارية العقاب الجماعي" انقطاع التيار الكهربائي" واستهداف انابيب النفط والغاز وانتشار التقطعات والقطاعات القبيله والمختلفه لابناء اليمن واستغلال فصائل الحراك الداعيه للانفصال لها وتحريض المواطنين في المحافظات الجنوبيه بالخروج للمشاركه والمطالبه بالاستقلال " من خلال بث الاشاعات ان انقطاع الكهرباء ضرب النفط والغاز متعمد وهناك من يدير الضربات المتكرره على ابراج الكهرباء" واتهام السلطات والدوله بالتساهل مع المخربين وعدم الضرب بقوه " ان كانوا فعلاً مخربين للكهرباء" اضافه وكما تقول المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها ان الانفلات الامني في محافظات اليمن وبمقدمتها الجنوبيه وضعف دور الامن في الحفاظ على الامن والاستقرار ساعد فصائل الحراك بمقدمتها فصيل البيض على تحقيق مآربها وخططها في فرض عمليات الاجبار الوعيدي لابناء المحافظات الحنوبيه في الحضور والمشاركه في فعالياتهم ونشاطاتهم وتسهيل غيرها وتضيف المصادر الى ان حوادث القتل والاغتيال التي تستهدف الضباط والمسؤلين الامنيين والعسكريين ومنهم جنوبين استغلتها فصائل الحراك المعادي للوحده ايضاً في تحقيق اهدافها للنيل من وحدة الوطن بطرقها الملتويه علي حد وصف المصادر المحليه .. خامساً: الجانب الاعلامي كان ولازال له دور بارز وبناء في زيادة الاعداد المشاركه والتسيير الخاطئ لدعوات الانفصال وفك الارتباط وغيرهامن المسميات التي تستهدف الوحده اليمنيه في ذكراها ال23 حيث وكماتتحدث المصادر المتابعه لدور الاعلام بكافه اشكاله وجوانبه " مواقع الكترونيه - صحف مقروئه - وقنوات فضائيه " على راسها قناة عدن لايف والمصير وتصدرت المواقع الالكترونيه القائمه المؤثره سلباً على الوحده والدعوات المضاده لها بقولها ان تلك الوسائل شكلت دوراً مهماً في تأزم الموقف والوضع في الجنوب بل واليمن كافه نتيجه النقل الغير دقيق للاحداث والمغلوط والتأجيج الفضيع لكل الاحداث واستخدامها كوسيله للصراع الحزبي والسياسي مع عجز متكرر وملحوظ للدوله والحكومه في الحد من ذلك وضبط اي ممارسات تحدث وتسبب تنافرات في الوطن لاسيما وان رئيس الجمهوريه الاخ/ عبدربه منصور هادي شكى الاعلام وعاتب دورهم واستاء من ممارساتها الاعلاميه ودورهافي التعامل مغ القضايا المتصدره للساحه الوطنيه وذلك مراتً عديده " دون اي ردع يتم " لمن يسيئ للاعلام ويسبب للنزية والشريف والصادق منها مع ضعف واضح لدور حكومة الوفاق الوطني وعدم مقدرتها في فرض التهدئه الاعلاميه في اطار التهيئه للحوار الوطني الشامل المنعقد حالياً بالعاصمه اليمنيه صنعاء تلك هي اهم الاسباب التي جعلت احتفائيه الامس بعدن تشهد حضوراً لافتاً وتنامي الدعوات المطالبه بالانفصال وفك الارتباط في الوقت الذي يؤيد فيه العالم باكمله امن واستقرار ووحدة اليمن ويدعمون بقوة استمرار تنفيذ ماتبقى من المبادره الخليجيه واليتها المزمنه ومواصله اخراج اليمن الى بر الامان .. ولعل ان الاوضاع الاقتصاديه والمعيشيه التي تصيب اليمنيين كافه وتازم الاوضاع في البلاد لها عامل اساسي وسبب حقيقي في ذلك فالجنوبين جعلوا منها وسيله للتحجج والتظاهر واستغلال المستفيدين من ذلك المهرجان وغيره لهذه الاوضاع المعيشيه ..
