وجه قيادي مؤتمري، انتقادات لاذعة للبيان الصادر أمس الخميس، عن حكومة الوفاق، والذي وصف محافظ محافظة إب القاضي أحمد الحجري بالفاشل والجاهل بأصول الممارسة السياسية. وأنتقد الشيخ حسين حازب، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، بيان حزبه على البيان الحكومي "الخطأ"، معبراً أن مايُريده المؤتمر هو بيان من الهيئة الوزارية للمؤتمر في الحكومة، وإيضاح ما إذا كان البيان الحكومي الصادر يمثلهم أو لا يمثلهم. وأضاف: فإن كان يمثلهم فقد وجب على حزب المؤتمر الشعبي إعادة النظر في أعضائه، أما في حالة تأكيد الهيئة بأنه لا يمثلهم فقد وجب أيضاً الانسحاب من الحكومة، كونها أصبحت تُدار من أفراد وحزب بالخروج عن مبدأ التوافق والوفاق وشروط التسوية السياسية. وكان حازب قد دعا الوزراء عن حزب المؤتمر في حكومة الوفاق، إلى الانتصار لسمعة "حكومة يفترض أنها تمثل الشعب كله وتدهور سمعتها يسيء لهذا الشعب"، بإعلان انسحابهم منها، حسب قولع. وقال القيادي حسين حازب، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أنه لم يبقَ أمام المؤتمر الشعبي وحلفائه إلا الانتصار لسمعة الحكومة ولأنفسهم كوزراء، وكذا لقواعد وجماهير الحزب، ولشرفاء الوطن وماجداته وإعلان انسحابهم منها. وأشار عضو اللجنة العامة للمؤتمر وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب (المكتب السياسي)، إلى أن انسحاب المؤتمر سيكون نصراً للشعب الذي "أهانته" هذه الحكومة حتى في بياناتها، حسب تعبيره. وأضاف: "ما لم فإني أدعو قيادة المؤتمر (اللجنة العامة) للاستقالة وتسليم الأمر للجنة الدائمة الرئيسية لاتخاذ ما تراه مناسباً". وقال: "أنا كمواطن يمني وكمؤتمري نطالب ونلح بضرورة عقد اجتماع استثنائي لقيادة المؤتمر الشعبي العام في أقرب وقت". واعتبر بيان صادر لحزب المؤتمر مساء أمس الخميس أن البيان الحكومي "دليل جديد على إصرار صاحبه التصرف خارج إطار التوافق الوطني الذي جاء نتاجاً لتسوية سياسية تمثلت في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مطالباً رئيس الوزراء بالاعتذار للشعب اليمني الذي يتحلى بالشيم والأخلاق والأعراف التي تتنافى مطلقاً والألفاظ الواردة في ذلك البيان."