عوامل عديدة تدفع الحوثيون لفرض نفوذهم على محافظة ريمة، أولها موقعها الجغرافي المهم الذي يربطها بثلاث محافظات، ( الحديدة - صنعاء – ذمار ). كما أن من يسيطر على ريمه يسيطر على البحر الأحمر ومدينة الحديدة حيث تطل جبال ريمه الشاهقة على البحر الأحمر ومدينة الحديدة ومن يريد قصف مدينة الحديدة من مدينة الجبين يستطيع بكل بسهولة، حيث ترتفع سلسلة الجبال العالية من ( 1500 - 2950 متر ) عن مستوى سطح البحر.
وبحسب المراقبين فإن "ريمه" تسمح للحوثيين بالتمركز في الجبال وعمل معسكرات تدريب والاستعداد لحروب طويلة الأمد. كما أن سيطرة الحوثيين على ريمة يعني السيطرة على الطريق الذي يربط ثلاث محافظات رئيسية الحديدةذمارصنعاء، كما أنها تمتلك مقومات زراعية كبيرة، من خلال وجود ثلاثة أودية زراعية مهمة ترفد السوق اليمني بالكثير من المنتجات، هذه الأودية هي وادي علوجة، وادي كلابة، وادي سهام
كما أن موقف قبائل ريمة في العالم 2011 المساند لثورة الشباب الشعبية السليمة، له دور في محاولات الحوثيين السيطرة على المحافظة ، حيث قامت القبائل بقطع الطريق أمام إمدادات الحرس الجمهوري الذي كان يريد نقل الأسلحة الثقيلة والدبابات من معسكرات الحديدة إلى صنعاء واستطاعت القبائل إيقاف اكثر من مره قطع الإمدادات التي كانت في طريقها للعاصمة اذاك .