وجهت قبائل حجور نداءً إنسانياً عاجلاً إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بأن يضطلعوا بدورهم في إيقاف التعنت والاعتداء غير المبرر الذي تمارسه جماعات الحوثيين المسلّحة على أبناء المنطقة، في حين شنت جماعة الحوثي هجوما على سوق عاهم ومنطقة المشبة . وأشار الناطق الرسمي لقبائل حجور الشيخ زيد عرجاش إلى أن أبناء المديرية يواجهون حرباً عنصرية من قبل الحوثيين – على حد وصفه – مستعرضاً جملة من الانتهاكات الإنسانية التي تمارس ضد أبناء كشر خصوصاً والمنطقة عموماً والتي في مقدمتها الحصار وحرمانهم من الحصول على شربة الماء والمواد الغذائية الضرورية التي بدأت في النفاد نتيجة محاصرة الحوثيين الطريق الرئيسية المؤدية إلى كشر عبر مستبأ إلى مثلث عاهم في حرض، إلى جانب تعرُّض عدد من الأطفال والنساء في منطقة عاهم خلال الأيام الماضية إلى عمليات قنص من قبل الحوثيين المتمركزين في المعهد المهني. إلى ذلك أكدت مصادر قبلية بمحافظة حجة " شمال غرب اليمن" أن اشتباكات متقطعة جرت في ساعة متأخر من ليل السبت – الاحد في سوق عاهم ، بالقرب من المهد المهني بالمنطقة بين مليشيات الحوثي وأبناء القبائل استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، في حين شهدت منطقة " المشبة " معارك استمرت "18" ساعة بحسب المصادر ذاتها. ومن جانبه أكد مدير أمن مديرية كشر العقيد محمد غانم أن المواجهات المسلّحة تجددت بين الحوثيين ورجال القبائل في منطقة عاهم وجبل الجرابي؛ وأسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من الحوثيين، فيما قتل ستة أشخاص من القبائل إثر ضربهم بمدفع هاون وأصيب إثنا عشر آخرين. ونقلت صحيفة " الجمهورية " الرسمية عن العقيد غانم: إن الحوثيين استحدثوا في اعتداءاتهم الألغام والتي بدأوا بزرعها في أكثر من منطقة يدخلون إليها وينسحبون منها. مؤكداً أن الألغام قد تسببت في مقتل خمسة أشخاص من أبناء المديرية قبل يومين، كما قام الحوثيون بتفجير جثة قتيل من رجال القبائل؛ وذلك في تبة صغيرة تقع أمام المركز الأمني في عاهم. وكانت منطقة "عاهم" وجبل الجرابي القريب من جبل المشبة شهدت مساء الجمعة مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي وقبائل المنطقة، أسفرت عن مقتل العشرات من الحوثيين.
