دار حوار مثير بين الإعلامي التونسي في قناة الجزيرة، محمد كريشان، والصحفي الإيراني حسن هاني زادة، حول وجود الجنرال قاسم سليماني في الفلوجة. زادة قال إن "الجنرال قاسم سليماني متواجد في الخطوط الأمامية بالفلوجة؛ لأن جنرالات العرب موجودون في ملاهي لاس فيغاس وباريس ولندن".
وتابع: "هذا الجنرال وضع حياته في كفه لنصرة أبناء العشائر السنية في الفلوجة، حتى يبدد كل الاتهامات بشأن وجود نوايا طائفية لدى الجانب الإيراني".
تصريح زادة، الذي كان يترأس وكالة "مهر" الإيرانية سابقا، أثار تساؤلات لدى محمد كريشان، الذي قال: "حتى نكون منطقيين، أنت سلّمت أنهم مقصرون وهم في الملاهي الليلية، وأن قاسم سليماني أخذته النخوة، ويتصدى لما يفترض أن يتصدى له العرب".
وأضاف: "التقصير العربي في فلسطين له سنوات، لم نر قاسم سليماني الذي يبدو كأنه تشي غيفار جديد يذهب إلى هناك".
وتساءل كريشان: "ما الذي يدفعه للذهاب إلى الفلوجة، والوقوف مع نظام بشار الأسد، ولا تأخذه النخوة في مسائل أخرى؟".
الصحفي الإيراني حسن هاني زادة زعم أن قيادة بلاده لديها نية لتحرير القدس، مضيفا: "لكن العرب منهمكون في مشكلاتهم، وهم في سباق للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأضاف: "لا بد أن يكون هناك نخوة عربية أولا، ومن ثم نخوة فارسية".
وختم محمد كريشان الحوار، قائلا إن "قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، لكن لم نره في مكان له علاقة بالقدس، فهو إما في الفلوجة ومدن عراقية، أو في سوريا".
