تناولت الصحف الخليجية اليوم السبت عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "الخليج" بأن جماعة الإخوان اخترقوا قطر منذ الخمسينات، وكذلك ما كشفته صحيفة "عكاظ" على لسان سلطان بن سحيم بأن هناك وثائق وتسجيلات خطيرة تُنهي تنظيم "الحمدين".
أكدت صحيفة "الخليج" على لسان وسائل إعلام يمنية عن مفاوضات سرية، يديرها مرشح سابق لرئاسة اليمن في صنعاء؛ لإتمام صفقة حوثية "إخوانية" برعاية قطر وإيران.
وقالت المصادر، إن القيادي الإصلاحي فتحي العزب، يدير ملف المفاوضات مع قيادات حوثية في صنعاء، خلال الأشهر الأخيرة.
والعزب هو مرشح سابق لرئاسة الجمهورية 2006، وعضو الأمانة العامة للإصلاح، وتولى أيضاً رئاسة دائرة الشباب في الحزب.
وأوضحت المصادر، أن العزب يخوض مفاوضات سرية مع قيادات حوثية بدعم قطري، في إطار البحث عن توافق بين الطرفين، والحديث عن سيناريوهات مستقبلية للوضع والعلاقة بين الطرفين.
وأضافت المصادر، أن العزب كان تولى أيضاً، من خلال تواصله مع الحوثيين، رعاية وحماية المصالح الاستثمارية العملاقة التابعة لجماعته في صنعاء.
ويمتلك فرع "الإخوان" اليمني استثمارات كبيرة في صنعاء، وتتبعه عدد من المستشفيات والجامعات بأسماء جمعيات، كما يمتلك عددٌ من قياداته شركاتٍ تجارية ما زالت تمارس عملها بشكل طبيعي، وتوفر لها الميليشيات الانقلابية الإيرانية الحماية الكاملة.
كما برزت صحيفة "عكاظ" وعيد شيخ قطري أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووالده الشيخ حمد بن خليفة، بكشف وثائق وتسجيلات خطرة للرأي العام القطري، حال قمع أي مواطن، مبيناً: "هذه الوثائق والتسجيلات ستكون نهاية هذا التنظيم".
ويأتي تهديد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، بعد احتجاج عدد كبير من المواطنين القطريين بينهم نخب سياسية وثقافية وإعلامية ورياضية على استضافة الدوحة لاعب التنس الإسرائيلي دودي سيلا، للمشاركة في بطولة قطر المفتوحة للتنس المقامة حالياً، عبر هاشتاج #تطبيع-اتحاد-التنس-مرفوض.
وقال ابن سحيم عبر حسابه في "تويتر" "متى كان للشعب القطري صوت مسموع لدى النظام القطري.. قلناها لكم يا شعبنا الحبيب عدوى التقية أصابتنا مع الاحتلال الإيراني لنا، لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم".
كما برزت صحيفة "الخليج" تصريحات اللواء فؤاد علام عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب في مصر، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، في الوسائل الإعلامية إن قطر بها تنظيم "إخواني" قطري منذ الخمسينات، أسسه أحد "الإخوان" القدامى يدعى جمال عباس نائل.
وأضاف علام أن "نائل" أصبح مستشار وزير التربية والتعليم، وعند تولي هذا المنصب أخذ في تعيين عناصر "الإخوان" في هذه الوزارة إلى أن أصبحت مصبوغة كاملة بصبغة "الإخوان".
وتابع: بدأ هؤلاء في نشر الفكر "الإخواني" في قطر بين جميع صفوف القطريين والمصريين هناك، وبالتالي أصبحت قطر بوتقة "للإخوان"، ونجح التنظيم "الإخواني" هناك بالإطاحة بأكثر من رئيس إلى أن وصلنا إلى الحاكم الحالي وهو تميم بن حمد آل ثاني.
وأكد علام، أن الحاكم الحالي لقطر يبدو أن لديه إحساساً بأن دولته صغيرة وسط دول كبيرة سواء في الخليج أو خارج المنطقة الخليجية، ولديه إرادة أن يناطح الكبار بفضل الغاز الكثير في أرضهم، وهذا الشعور بالنقص ووجود المال الكثير دفعهم للشعور بأنهم يريدون أن يصبحوا مثل الكبار.