"اليمن السعيد " ينشر قصيدة لشاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني يتحدث فيها عن الحمدي ومقتله ويقول فيها أن الحمدي سيظل متفوقاً على غيره من الرؤساء حتى أولئك الذين سيأتون من بعده . قصيدة للشاعر الكبير المرحوم عبدالله البردوني في رثاء صديقة الشهيد الخالد الرئيس القائد إبراهيم الحمدي
أسكن كالموتى يا أحمق نم . . . هذا قبر لا خندق لا فر ق لديك ؟ نجوت إذن واخترت المتراس الأوثق تدري ما الموت ؟ ألا تعفو ؟ أقلقت الرعب وما تقلق هل تنسى قتلتك الأولى ؟ وإلى الأخرى تعدو أشوق من ذا أحياك أعيدوه ؟ أعييت الشرطة والفيلق هل كنت دفينا ؟ لا سمة للقبر . ، ولا تبدو مرهق دمك المهدور على رغمي أصبحت به ، أزهى أأنق أملى بالعافية الجذلى ومن الرمح ( الصعدي ) أرشق
من أين طلعت أحر صبا وأكر من الفرس الأبلق ؟ قالوا : أبحرت على نعش ويقال : رجعت على زورق ! أوما دفنوك وأعلنا ؟ فلماذا تعلو ، تتألق ؟ أركبت المدفن أجنحة ونسجت من الكفن البيرق ؟
ماذا يبدو ؛ من يخدعني ؟ بصري أو أنت ؟ من الأصدق ؟ شئ كا لحية يلبسني سيف يجفوني يتعلق
من أين تباغتني ؟ أنأى تدنو ، أستخفي ، تتسلق تشويني منك رؤى حمر يتهددني سيف أزرق شبح حرباوي ، يرنو يغضي ، يتتقزم ، يتعملق من أي حجيم تتبدى ؟ عن أي عيون تتفتق ؟ الوادي باسمك يتحد ى والتل بصوتك ، يتشدق الصخر ينث خطباك لظى الريح العجلى ، تتبندق أبكل عيون الشعب ترى ؟ أبكل جوانحه تعشق ؟ تحمر هناك ، تموج هنا من كل مكان تتد فق قالوا : أخفي . . . أصبحت على سلطاني قراره جمجمتي فأذوب . إلى نعلي أغرق أردي ، لا ألقى من يفنى أسبقت إليك ؟ فكنت إلى تقطيع شراييني أسبق ؟ شككت الموت بمهنته لا يدري يبكي أو يعرق ! هل شل القتل لباقته أو أن فريسته ألبق ! ؟ هل من دمك اختضبت يده أو أن أنامله تحرق ؟
أقتلت القتل ولم تقتل ؟ أوقعت الخطة في مأزق ألقتل بصنعا مقتول وروائحه فيها أعبق الآن عرفت . . . فما الجدوى ؟ سقط التنسيق ، ومن نسق أضحى القتال هم القتلى أرديت ( القائد والملحق )
كالبذر دفنت ، هنا جسدي والآن البذر هنا أورق فلقلب التربة أشواق كالورد ، وحلم كالزنبق لأنوثتها كالناس هوى يتلظى ، يخبو ، يترقرق
عمقت القبر فجذ رني فبزغت من العمق المغلق السطح إلى الماضي ينمو وإلى الآتى ، ينمو الأعمق من ظلمته ، يأتى أبهى كي يبتكر الأبهى الأعر ق
هل أهمس بوحي أو أعلى ؟ ما عاد الهمس ، هو الأليق يا من مزقني ، جمعنا في خط الثورة من مزق
ماذا حققت ؟ ألا تدري ؟ وطني يدري ، ما ذا حقق ويعي من أين أتى وإلى . . . وعلى آتيه يتفوق