تفاصيل حزينة صاغها الموت.. بعد فراق رجل الأعمال و فقيد الوطن الكبير المميزوالرائع توفيق عبد الرحيم مطهر رحل في لجة الحياة وهو في عز عطائه رائداً في الاقتصاد و الكلمة ملهماً للهمة رشيق العبارة صاحب خلق وكرم.. ودعنا بصمت يشبهنا ولا يشبهه هو من يوقد الشمع في ظلام التيارات المناهضة للفكر والعلم يبصّر الآخرين يطبع السلام والإحسان والتسامح على كل من يعرف ومن لا يعرف ومن ذا لا يعرف الجليل والمثير صاحب القرار والحكمة والعطاء والوطنية ذاك أبو فتحي طيب الله ثراه. مضى إلى حياة أخرى عند أكرم الأكرمين أبقى لنا ولاولاده مشواراً نقتات على ضفافه ذكريات وآلاما. جرح غائر ظل ألمه ناراً تؤجج في مآقينا، في منزله لم يترك الحزن أثره حتى في زوايا الحوش والديوان تلك التي تجمع بالأحبة من رجال اعمال وسياسيين و مثقفين وأساتذة ومتخصصين لقد اصفرّت وذوت أزاهير كانت تحيط المنزل انها تعيشنا بالإحساس. هكذا يغادر العظماء الدنيا ويتركون بصمات تفوح منها اعطار الدنيا وتدون اقلام الاوفياء كم هم رائعون ومميزون حتى في وداعهم الذي أرّقنا وأبكانا.. تأخرت في كتابة رثاء وأقسم بالله انني لم اعد أجمع الكلمات مع الكلمات فالحروف تتنافر وتستعصي والدمع يتقاطر على الكيبورد لا حيلة لنا الا الصبر فكم يزداد الألم عندما اتذكر اسرته الرائعة التى عاشت وتعلمت واستمتعت مع رجل عظيم ودعوه في ليلة حالكة الظلام موسعة في الحزن غارقة في دموعهم تذكرت كلاماته ودعاباته وفي نفس الديوان رأيت كيف يعصف بالجميع الحزن ويتوارى مع ابنائه واخوته ومحبيه وهم يمسحون دموعهم بصمت بين كبار الشخصيات والاصدقاء والبسطاء الذين هم زاد لنا دوما في إغداقنا بأجمل الكلام والدعاء. أعزيك أبو فتحي أيها النبيل وأسرتكم جميعاً واخوته الأفاضل أعزي صديقي المميز محمد توفيق الذي يتحفنا دائماً بما يقول ويفعل من مكارم الخلق والنبل والعمل والصديق امين توفيق الذي يمتلئ قلبه حبا ونقاء وهو القريب الحبيب وأعلم كم هو الحزن ينهال كالسحاب المظلم المتراكم في ليلة دهماء.. لن نعدد مآثره وأعماله ليس أقلها عتق الرقاب وحاجه المعسرين.. رحم الله أبا فتحي ومحمد وعمار وامين وأسكنه فسيح جناته ووالدينا وأموات المسلمين