"حديث خبير عن خطط أمريكية جديدة لضربات نووية: بين الأهداف روسيا"، عنوان مقال سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تخطيط البنتاغون لتوجيه ضربة نووية استباقية. وجاء في المقال: نُشرت على موقع منظمة "أرشيف الأمن القومي" في الولاياتالمتحدة، وثيقة تعود إلى العام 1964 حول خطة لضربة نووية شاملة ضد الاتحاد السوفييتي. هذه الخطة مذهلة في وحشيتها. وعلى الرغم من أن الاتحاد السوفييتي لم يعد موجودا، فإن الولاياتالمتحدة مستمرة بوضع خطط لهجمات نووية. إنما ضد روسيا. وفي الصدد، طلبت "موسكوفسكي كومسوموليتس" من الرئيس السابق لأركان القوات الصاروخية الاستراتيجية (1994-1996)، الجنرال فيكتور يسين، التعليق على الوضع، فقال: أول خطة عمل متكاملة لتوجيه ضربة نووية، وضعها البنتاغون سنة 1961. وكانت تهدف إلى إلحاق خسائر لا تحتمل بالاتحاد السوفييتي. وزير الدفاع الأمريكي في ذلك الحين، روبرت مكنامار، أوضح أن المقصود بالخسائر غير المحتملة القضاء على ما لا يقل عن ثلثي القدرات الصناعية للاتحاد السوفيتي، وما لا يقل عن ثلث سكانه. وقدر أن الاتحاد السوفييتي في هذه الحال سيكف عن الوجود كدولة. كان ذلك هدفا مركزيا للولايات المتحدة.. والملفت أن انهيار الاتحاد السوفييتي لم يغير في الخطط النووية الأمريكية شيئا. ففي فبراير 2003، اعتمد البنتاغون "خطة العمل 8044"، أو ما سمي ب"خطة الردع الاستراتيجي واستخدام القوة"، ولم يتغير فيها التركيز على استخدام السلاح النووي بصورة استباقية. وفي فبراير من العام الجاري، تم نشر تقرير جديد عن السياسة النووية الأمريكية، وهي تقوم على تعزيز القدرات النووية غير الاستراتيجية وإتاحة إمكانيات أكبر أمام قيادة الدولة، العسكرية والسياسية، لاستخدام السلاح النووي في النزاعات المحلية والإقليمية. انطلاقا من ذلك، ينبغي انتظار تطوير البنتاغون نسخة جديدة من" خطة العمل" قريبا.