كشفت مصادر وثيقة الاطلاع مخطط إخواني يقوده اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع زعيم الجناح العسكري لحزب الإخوان، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف تصفية بعض القيادات العسكرية والحزبية في اليمن وتمهيدا لسيطرة حزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) على السلطة والإطاحة بنظام المشير عبد ربه منصور هادي. وأوضحت المصادر أن قيادات في أحزاب اللقاء المشترك أكدت في أحاديث صريحة في جلسة مقيل جمعتهم ثاني أيام عيد الفطر المبارك وجود هذه المخططات ومشاركة اللواء علي محسن في وضع تلك المخططات والإشراف عليها، معبرة عن مخاوفها من مثل هذه المخططات الرامية للإيقاع بين الأطراف السياسية وما تشكله من خطر على التسوية السياسية في اليمن.
ووفقاً للمصادر، فإن عدد من تلك القيادات الحزبية في المشترك، قد عبرت بقوة عن شكوكها في ضلوع علي محسن في جريمة اغتيال الشهي اللواء سالم قطن بمحافظة عدن، من خلال تزويد عناصر القاعدة بتحركات اللواء قطن، علاوة على تورط علي محسن جريمة قتل صهره محمد الكليبي الشهر الماضي على يد حراس منزله في حي الصافية بصنعاء، وهي الجريمة التي قيل حينها بأنها حدثت نتيجة خلافات عائلية، حيث لم تستبعد قيادات المشترك أن تكون الحادثة مدبرة، بعد اكتشاف المجني عليه (الكليبي) لمعلومات تؤكد تورط علي محسن في جريمة اغتيال أحد أقربائه أواخر العام الماضي وهو العميد الركن عبدالله احمد الكليبي قائد اللواء 63 مشاة جبلي الذي استشهد على أيدي مليشيات الإخوان والفرقة في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
ونقلت المصادر عن قيادات المشترك حديثها عن محاولة اللواء علي محسن تصفية عدد من ضباط الفرقة الأولى مدرع من أجل اتهام الحوثيين وفصائل الحراك بارتكاب عمليات اغتيالات، مستشهدة بمحاولتي اغتيال تعرض لها اثنين من ضباط الفرقة الأولى مدرع مطلع شهر أغسطس الماضي، وما أعقبه من اتهامات مباشرة للحوثيين وعناصر الحراك بالضلوع في الجريمتين، وهو ما استبعدته عدد من قيادات المشترك الحاضرين في تلك الجلسة، والتي أشارت إلى أن محاولة الاغتيال الأولى التي تعرض لها العقيد الركن منصور حاتم الوليدي تمت في منطقة شيراتون بالقرب من جسر فروة التي تتواجد فيها عناصر القاعدة بكثرة في حين تمت العملية الثانية التي تعرض لها العقيد محمد الصلاحي- أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع- قد تمت في منطقة مذبح التي تخضع لسيطرة الفرقة، معتبرين ذلك دليلا واضحا على تورط قائد الفرقة في محاولتي الاغتيال منوهين بالعلاقات التي يرتبط بها علي محسن مع تنظيم القاعدة.
وفي سياق متصل، وصف ضيف الله الشامي- عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين- التحذيرات الأخيرة بشان توقع تصاعد أعمال العنف في اليمن التي أطلقتها بعض القوى التي قال بأنها تدعي انتمائها للكيان الثوري، بأنها تمثل تهديداً جديداً لارتكاب جرائم في عدد من المناطق اليمنية وخاصة في المحافظات الجنوبية.
وقال الشامي في لقاء مع قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن التصريحات الصحفية المنشورة في عدد من المواقع التي يمولها اللواء المنشق علي محسن وحزب الإصلاح بشأن التوقعات بتصاعد أعمال العنف وإخلاء أنفسهم من المسؤولية مما قد يحصل، يعد دليلا على مخططاتهم الرامية للنيل من معارضيهم وخاصة في المحافظات الجنوبية، كما قال.