قال رئيس الوزراء الليبي الاسبق وزعيم تحالف القوى الديمقراطية والداعمة لعملية الكرامة في ليبيا محمود جبريل انه تعرض لضغوط كبيرة وغير مسبوقة بعد نجاح التحالف الوطني الذي كان يرأسه في الانتخابات البرلمانية السابقة أجبرته على عدم تشكيل حكومة ، والتنازل للإخوان المسلمين الذين يعملون تحت ستار حزب العدالة والبناء ، لتشكيل الحكومة رغم أنهم لم يحصلوا على الأغلبية التي تؤهلهم لذلك . جاء ذلك في لقاء مع قناة (الحياة ) المصرية مساء أمس أوضح فيه أن أبرز الدروس التي تعلمتها الشعوب العربية والقوى السياسية التي راهنت على جدوى العمل المشترك مع الإخوان المسلمين هو اكتشاف الروابط والأوعية السرية التي تربطهم بتنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية التي تعمل من أجل إعادة نظام وإمبراطورية الخلافة الإسلامية ، حيث انتشرت المليشيات الإرهابية وإعلامها السوداء بصورة غير مسبوقة في أي بلد وصل فيه الإخوان المسلمون إلى السلطة فيه أو يشاركون فيها .
وأضاف جبريل قائلا: إن دولة قطر عي الداعم والممول الإقليمي لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من الجماعات والمليشيات الإرهابية في مصر وليبيا وتونس والعراق واليمن ، مشيرا إلى نشوء تحالفات إقليمية عربية بين مصر والسعودية ودول الخليج العربية والجزائر لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا ينفصل عن خطر الإخوان المسلمين في مصر وليبيا والعراق واليمن حيث من المتوقع أن تتصدى مصر والجزائر بدعم سعودي خليجي لخطر الإخوان المسلمين في شمال أفريقيا , فيما ستقوم دول الخليج بدعم مصري بالتصدي لمخططات الإخوان المسلمين في اليمن .
وكشف جبريل النقاب عن مصاعب تواجه وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في ليبيا واليمن بعد المتغيرات الأخيرة التي لم تكن في صالح مخططات قطر والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين ، مشيرا إلى أن قطر طلبت منه التنازل عن رئاسة التحالف الوطني لشخص خاضع لتوجيهات حكام قطر ، حيث تم تسليم هذا التحالف للإخوان المسلمين برئاسة شخص حليف لهم كي يكون التحالف الوطني الذي سيتم تغيير اسمه إلى المؤتمر الوطني غطاء للإخوان المسلمين بدلا من حزب العدالة والبناء الذي أصبح مكشوفا .
ولم يستبعد جبريل أن يتم البحث عن ذراع وغطاء سياسي جديد يختفي فيه الإخوان المسلمون في اليمن ، حيث لم تقتنع القوى الإقليمية بنفي التجمع اليمني للإصلاح علاقته بالإخوان المسلمين بينما يعرف الجميع أن هذا التجمع هو الذراع السياسي الإخوان المسلمين في اليمن .
واتهم محمود جبريل قطر برعاية مشروع إخواني لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في ليبيا التي وصفها ب”البقرة الحلوب” بالنسبة إلى جماعة الإخوان.
وقال إن ما يحدث في ليبيا هو “مخطط دولي للسيطرة على أموال ليبيا ونفطها لتكون الممول الأكبر لمشروع الخلافة الإسلامية الذي تسعى إلى تنفيذه جماعة الإخوان”.
وأكد جبريل أن قطر “هي التي تقود مشروع الخلافة” في المنطقة، حيث كشف أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة “تعهد للغرب وأميركا برعاية مشروع وصول الإخوان للحكم في دول الربيع العربي ، مشيرا إلى أن قطر حاولت أن تسيطر على ثورات الربيع العربي بالمال والإعلام، حيث سارعت إلى إيداع 3 مليارات دولار في حساب جماعة الإخوان في مصر عقب هزيمتهم في ليبيا .