منذ أن تم تعيين المدير الجديد للمؤسسة العامة للمياه بمحافظة تعز توقع المواطنون في مدينة تعز أن خدمات المياه ستتحسن عما كانت عليه..، وأن هذا المدير الذي وعد عبر تصريحاته التي أدلى بها لكثير من الصحف بتحسين الوضع واعتماد آلية جديدة لعملية التوزيع وبشكل منصف وعادل منذ ذلك الوقت والمياه لا تصل إلى الكثير من أحياء تعز إلا كل شهرين أو أكثر.. مناطق وأحياء عدة في مدينة تعز تعيش ومنذ ما يزيد عن الشهرين بلا مياه إلا أن الشيء الوحيد الذي ظل محافظاً على موعده وتوزيعه »العادل والمنصف« هو فاتورة المياه!.. آلية التوزيع العادل والمنصف التي وعد بها مدير عام المؤسسة طال طباختها ولم تنضج بعد وحالة الناس في بعض الأحياء من انعدام المياه تزداد سوءاً يوماً بعد آخر..، فيما البعض الآخر من الناس في بقية الأحياء يقولون أن خدمة المياه تحسنت لديهم!.. اتصالات متعددة يقوم بها القاطنون في الأحياء المنعدمة من المياه إلى القائمين على المؤسسة فيما الإجابة التي يتلقونها منهم تقول: »لم يحن موعدكم بعد« أو أن »المياه ستصل إليكم بعد يومين« ومر اليومان والأسبوعان والشهران والمياه لم تصل بعد!.. أحياء المسبح الأعلى وحارة النجيشة المسبح الأسفل، الضربة، جزء كبير وواسع من أحياء بير باشا وعقبة مفرح، وأحياء أخرى في صالة وغيرها لا تصلها المياه منذ أكثر من شهرين ومؤسسة المياه تقول أن خدمة المياه تحسنت!.. لا نريد من مدير المؤسسة والقائمين عليها أن يستمروا في توزيع الوهم والكذب والهواء إلى تلك الأحياء ومن ثم يقولون إن خدمة المياه تحسنت وهناك توزيع عادل ومنصف.. بل نريدهم أن يفتحوا المياه إليها وينزلوا ميدانياً لمعرفة هل وصلت المياه أم هناك اشكالات تعيق وصولها من ضعف أو إغلاق بعض المحابس الرئيسية التي تم كشف من يتلاعب بها أيام الأزمة وأحداثها البائسة؟.. المواطنون في نصف أحياء ومناطق مدينة تعز بلا مياه ومؤسسة المياه تتحدث عن أمانٍ وتبيع الوهم والهواء للمواطنين!.. القضية نضعها على طاولة محافظ تعز.. نقلاُ عن صحيفة تعز