قالت صحف امريكية إن المتمردون ينفذون انقلابا ضد حليف الولاياتالمتحدة الحيوي في اليمن، فهل ستغير الولاياتالمتحدة استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب مع سقوط الحكومة هناك؟ بينما كانت الأمة الأمريكية تنتظر القرار الجديد للرئيس أوباما بشأن التخطيط لشن الحرب على الأصولية الإسلامية هذا الثلاثاء، كان أحد أهم حلفائه على وشك الانهيار في اليمن. هادي هو حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ولكن قبضته على السلطة قد شلت من قبل قوات الحوثي على مدى الأشهر الأربعة الماضية. القتال بين حكومة هادي السنية
(*) وقوات الحوثي الشيعية قد خلق فراغا ويخشى الخبراء من استغلال القاعدة في جزيرة العرب من توسع قوتها في البلاد التي ينعدم فيها القانون على نحو متزايد. تصف واشنطن علاقاتها مع اليمن في الحرب على الإرهاب بالناجحة. في 10 سبتمبر أعلن أوباما بداية حملة القصف على الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولكنه صرح بأنه نهجه في التعامل مع الإرهاب في اليمن سيكون أخف وزنا، قال: “أريد من الشعب الأمريكي أن يفهم كيف أن جهودنا ستكون مختلفة هذه المرة عن الحربين في العراق وأفغانستان. هذه الاستراتيجية الخاصة بالقضاء على الارهابيين الذين يهددونا، وبدعم شركائنا في الخطوط الأمامية، هي استراتيجية شبيهة لما سعينا اليه بنجاح في اليمن والصومال لسنوات”. ولكن بعد 11 يوما، كانت حكومة هادي تفقد سيطرتها على أجزاء من العاصمة صنعاء بسبب تقدم الحوثيين، الذين اكتسبوا منذ ذلك الوقت المزيد من القوة والسيطرة على عدة وزارات. وعلى الرغم من العمليات ضد القاعدة في جزيرة العرب، إلا أن الحوثيين لايزالون يرددون خطابهم المناهض للولايات المتحدة باستمرار.
في المقابل تستخدم القاعدة في جزيرة العرب جذور الزيدية الشيعية للحوثيين كأرضية توفر الاطار لمعركتهم على أنه صراع بين السنة والشيعة. وتشير التقارير الأخيرة أن هذا الاطار يعمل بالفعل وأن عددا متزايدا من رجال القبائل السنة المحبطين قد انضموا للقاعدة. وميض شاكرش