أفادت مصادر مطلعة أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة واللواء علي محسن الأحمر إلى قطر تأتي في إطار جهود تبذلها قطر لاحتواء الخلافات بين الجناحين القبلي والديني لتجمع الإصلاح، بين الخلافات الحادة التي نشبت بين اللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر على خلفية تقاسم المناصب بين الطرفين، خاصة في مؤسسة الجيش التي استحوذ اللواء محسن على نصيب الأسد منها، ما أثار حفيظة الشيخ الأحمر الذي يمثل الجناح القبلي في ذات الحزب. وكان حميد الأحمر قد توجه قبل اسبوعين إلى قطر بدعوة من أمير قطر لوضع حد لخلافات الطرفين، خاصة بعد امتعاض الأحمر من الدعم القطري للواء محسن. مرافقة اللواء علي محسن لباسندوة في الزيارة جاءت بهدف إضفاء الصفة الرسمية على الزيارة، وكون باسندوة منتدبا عن الشيخ الأحمر لرأب الصدع بين الطرفين، بحكم علاقته الجيدة بالطرفين.
مصادر أخرى قالت أن هدف الزيارة مرتبط بزيارة وزير الخارجية التركي الذي صار صنعاء هذا الأسبوع، بهدف فتح معسكر للجيش السوري الحر في العاصمة صنعاء، وأن هناك خلاف على إدارته بين الشيخ حميد الأحمر واللواء علي محسن.
وأشارت المصادر أن اللواء علي محسن يطالب بأنه يكون المعسكر مرتبط بالفرقة، في حين يصر حميد على أن يدير المعسكر ويكون خارج العاصمة في منطقة قبلية تدين له بالولاء.
المصادر أشارت إلى أن المعسكر سيضم معظم عناصره مجندين من الشباب اليمني الذين تم تسجيلهم عبر مكاتب تسجيل فتحها تجمع الإصلاح في فروع عدن ولحج وصنعاء وحجة وإب، وأن قيادات من الجيش السوري الحر ومدربين ليبيين وتوانسة سيتولون التدريب في المعسكر.