مع سفر رئيس حكومة الوفاق الوطني اليمنية محمد سالم باسندوة الى الأردن للعلاج كما يتردد زادت التكهنات والتوقعات حول من سيخلف باسندوة في رئاسة الحكومة اليمنية الجديدة التي تطالب فيها الدول المانحة المتمثل بحكومة كفاءات لاسيما وإنها أبدت تذمرها من دور حكومة باسندوه ووزرائه الذين اختارت أربعه منهم ووصفتهم بالوزراء الناجحين وهم وزراء الخارجية والنقل والدفاع والنفط والمعادن واشترطت الدول المانحة تسليم المبالغ المالية المقرره لليمن بإطار ووجود إعادة النظر في شكل ومضمون الحكومة اليمنية الحالية التي قالت انها لم تحقق ما كان مطلوب منها ونصحت بحكومة كفاءات .. مع ذلك وتلك التطورات والاختيارات كشفت مصادر خاصة الى ان هناك تحرك واسع النطاق لاختيار خليفة باسندوة والمرشح الأقوى لذلك هو الاستاد/ واعد باذيب وزير النقل لاسيما وانه من طرف المعارضة ( سابقاً ) واحد وزرائه في حكومة الوفاق وكونه من أبناء الجنوب. وقالت مصادر ل " يمن لايف" في وزارة الشئون القانونية ان باذيب حضر اليوم الى مقر الوزارة وبدء يمارس مهاما تؤكد تبوءه منصب رئيس الوزراء .. ويعد باذيب المرشح الاقوى لخلافه باسندوه ومن الوزراء الذين حققت وزارته نجاحات مشهودة وملموسة منذو تشكيل حكومة الوفاق الوطني اواخر عام 2011 عقب التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها المزمنه في الرياض عاصمه المملكة العربية السعودية . من جانب اخر إشارات ذات المصادر الى أن هناك وزير اخر ينافس باذيب على خلافه باسندوه لرئاسة حكومة الكفاءات وهو الدكتور/ محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي بحكومة باسندوة حالياً والأمين المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح حيث فرضه حزب الإصلاح كبديل لباسندوة مقابل موافقة الحزب على تشكيل حكومة( جديدة ) تسمى بحكومه كفاءات في الوقت الذي كشفت مصادر صحفيه وإعلاميه عن قيام السفير الأمريكي باليمن "فايرستاين" بتحركات لاقناع حزب الإصلاح للموافقه على تشكيل الحكومة الجديده.. ومع غياب باسندوه وسفرة خارج اليمن والتي سوف تدوم لأسبوعين كاملين وربما تزيد وعدم وجود نائباً لرئيس الوزراء سيجعل من الأمر معقداً وينتج فراغاً في رئاسة الوزراء ولا يزال الغموض يكتنف اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء , حيث وحتى أللحظه لم يصرح اويفصح المسؤولين عن انعقاد اجتماع المجلس من عدمه ومن سيترأس الاجتماع بغياب رئيس المجلس باسندوة اذا لم تحدث متغيرات ومفاجئات خلال الساعات القادمة والأيام المقبلة...
الى ذلك نقلت مصادر اخبارية ان رئيس الوزراء اليمني السيد محمد سالم باسندوة هدد بالاستقالة من رئاسة الحكومة الانتقالية ومغادرة البلاد إلى دولة قطر التي كما قال وافقت على استضافته وجميع أفراد أسرته وبحسب موقع "وفاق برس" كان مصدر مقرب من رئاسة الوزراء اليمنية: أن "باسندوة" لم يعد يزاول عمله كرئيس وزراء وأن كل وزرائه تقريباً يتجاوزن تعليماته ولا يأخذون بالتعليمات الصادرة عن رئيس الوزراء" وقد تصاعد الخلاف بين "باسندوة" ورئيس الجمهورية حيث عاتب "باسندوة "الرئيس "هادي " مرات عديدة أنه لا يعلم شيء ولا يعرف ما يدور في البلاد من جميع النواحي وأضاف ""باسندوة في حديث له سابقاً أنه لن يرضى على نفسه أن يكون مركوز كما كان عبدربه سابقا" وأضاف المصدر " أن "باسندوة" يشعر بالغضب الشديد وفقد سيطرته الكاملة على رئاسة الوزراء وحتى على مكتبه الخاص وهو في حالة من القلق الدائم وعصبي المزاج ولم يعد يهتم بأي من الاعمال اليومية للحكومة ويطلب تأجيل كل الملفات التي تعرض عليه" بينما أتهم الرئيس اليمني رئيس الوزراء أنه لا يتبع الحكومة اليمنية وإنما يتبع بعض الاشخاص وخاصة الشيخ حميد الاحمر واللواء علي محسن وأن التعليمات تصله منهم وليس من رئيس الجمهورية" وكان ابرزها تغيب "باسندوة" عن حضور افتتاحية مؤتمر الحوار اليمني في مارس آذار الماضي. وكانت وسائل اعلامية يمنية قد ذكرت أن "هادي " طالب من احزاب اللقاء المشترك في عدد من اللقاءات معهم أمكانية تغيير رئيس الوزراء بشخص أجدر من "باسندوة "وأن هادي تحدث مع الدول المشرفة على المبادرة الخليجية. ولكن هناك اعتراضات كبيرة لتبديل "باسندوة "من الشيخ حميد الاحمر وآخرين ودولة قطر التي دعمت ثورة التغيير وجناح الإخوان المسلمين في اليمن ، وكانت المملكة العربية السعودية قد رفضت قبل أكثر من شهر طلب "باسندوة " لزيارتها بعد طرد الالاف اليمنيين من السعودية.