سخرت الأوساط السياسية والمدنية والحقوقية من التسريبات التي دفع بها صحفيو وحيد رشيد والتي تفيد بأن الأخير عين مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية بعدن . وكتب عدداً من الناشطين والسياسيين عن سخريتهم من هذه الإشاعات التي تستخف بمشاعر الناس حينما يقدم رجلاً هارب من عدالة القانون ويقدم نفسه كمستشار للرئيس هادي كمحاولة من لجس نبض الشارع الجنوبي الذي بالتأكيد لن يصمت اذا ما عين الأخير بأي منصبً في عدن.
تلك الإشاعات دفعت أسر ضحايا بإعادة نشر مطالبات كانوا قد رفعوها في السابق ضد المحافظ الهارب الذي يتهم بالضلوع وراء عددا ً من الجرائم بحق المدنيين في عدن بينها مجزرة 21 فبراير 2012ى التي أقامها حزب الإصلاح عنوة في عدن وسقط خلالها أكثر من 20 شخص من أنصار الحراك .
في الوقت الذي كانت عدن تعاني من أزمة خانقة في كل شي هرب رشيد إلى تركيا وهو من كان يتربع على كرسي حكم مدينة عدن ،وحين عادت الأوضاع إلى طبيعتها وانتقل هادي إلى المدينة عاد رشيد ليبحث عن مكانة في هذه المدينة التي يريد هو وحزبة جعلها لقمة ساغة لصراعات لا دخل لها فيها .
ما تزال عدن تكض بالكثير من ملفات الفساد التي تورط بها المحافظ الإصلاح مثل صفقة شراء الطاقة الكهرباء بتفويض من حميد الأحمر وباسندوه وكذلك الأراضي لتي أممها رشيد . من العجيب إن يعود رجلاً متورط بقتل الأبرياء في الوقت الذي كان يفترض به التواري خف الأنظار لا أن يعود للبحث عن المناصب .
يدرك هادي إن عودة رشيد إلى أي مكان في السلطة يعني قيام ثورة لا تنتهي ضد رشيد وضد من يتحالف معه ، لكون هذا الرجل أذاق مدينة عدن وسكانها لم يذيقها عدوا من قبل ، ولعلكم تذكرون مجازر الرجل بحق المناضلين السلميين في ساحة العروض وفي ساحة المنصورة والله يرحمك يا عادل نزار.
ويدرك الرئيس ايضاً أن تولي رشيد أي منصبً في السلطة هو بداية الفشل في الجنوب وان استخدام أوراق قد استخدمت من قبل سيفسد الكثير من الأشياء التي قد لا يمكن للرئيس تخيلها حالياً.