تدخلت الحكومة العراقية بقوة في الأزمة اليمنية القائمة منذ عدة اشهر واعلنت اليوم استعدادها للتدخل والاسهام في حل الازمة الجارية بالبلاد شريطة تلقيها طلبا رسميا بذلك. التقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الاحد، نظيره اليمني رياض ياسين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في لقاء يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب باليمن ضمن ما يعرف بالتحالف العربي .
وقال مكتب الجعفري في بيان صحفي إن "الجعفريّ التقى رياض ياسين وزير خارجيّة اليمن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجرت مُناقشة العلاقات العراقيّة-اليمنيّة، وأكد الجانبان على ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى ما يخدم الشعبين الشقيقين، علاوة على مُناقشة التطوُّرات الأمنيّة في البلدين".
ونقل البيان عن الجعفري تأكيده على "أهمية اعتماد الحوار بين أطراف النزاع اليمني"، مُعتبراً أن "ما يحدث قضيّة يمنيّة-يمنيّة يُمكِن التوصُّل فيها إلى تفاهمات تُساهِم في بسط الأمن، وتحقيق الاستقرار في البلاد".
وأضاف الجعفري انه "ينبغي أن تقفوا وقفة تاريخيّة لإيقاف حالة التداعي في الأوضاع وأنَّ الحلَّ الأمثل لقضيَّتكم يكمن في اعتماد الحوار، مُوضِحاً أنَّ "موقف العراق ممّا يجري في اليمن ينبع من الدستور، وهو عدم قبول تدخُّل أيّة دولة في شُؤُون دولة أخرى، مُبدياً استعداد العراق للمُساهَمة في حلِّ الأزمة في حال طلبت اليمن ذلك".
ودعا الجعفري إلى "ضرورة عقد اللجنة المُشترَكة، واستعداد العراق لكلِّ ما من شأنه تقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين".
من جهته أكد وزير الخارجية اليمني حرص بلاده على "تعميق العلاقات بين البلدين، وتحقيق الاستقرار خدمة للشعبين الصديقين"