كشف العميد عبدالله الصبيحي، قائد القطاع الشرقي الشمالي لمحافظة عدن، عن تفاصيل الخطة العسكرية لتحرير مناطق استراتيجية، في شمال اليمن، والتي ستنطلق من باب المندب خلال الساعات القادمة. وقال العميد الصبيحي في حديثه لقناة "سكاي نيوز" وتابعها "GYFM" أن القوات المشتركة والمقاومة الشعبية ستبدأ عملياتها العسكرية انطلاقا من باب المندب، لاستعادة السيطرة على كامل الشريط الساحلي الغربي لليمن من باب المندب جنوبا، وصولا إلى الحدود الجنوبية الغربية للسعودية.
وأوضح الصبيحي ان معركة تحرير محافظة تعز، ستنطلق من 3 محاور، ويتمثل المحور الأول في تحرير ميناء المخاء، والتحرك لحسم جبهة الضباب كمحور ثاني، وستقطع وصول الإمدادات العسكرية للميليشيا من إتجاه الحديدة.
مشيراً أن قوات أخرى من الجيش الوطني ستنطلق من مدينة كرش والحوبان بهدف الوصول إلى مدينة الوازعية لتطهيرها من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
ولفت الصبيحي إلى أن تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لباب المندب وجزيرة ميون خلال 5 ساعات، قبل يومين، كشف حالة الإنهيار في صفوف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، موضحاُ أن المقاومة أسرت خلال عملية تحرير باب المندب 200 من عناصر الميليشيا، وسقط المئات من القتلى والجرحى.
أما العميد المتقاعد والمحلل العسكري السعودي، إبراهيم آل مرعي، فقد أشار إلى أن العملية العسكرية لن تكتفي بتحرير محافظة تعز فقط، وإنما ستمتد لتحرير الشريط الساحلي الغربي لليمن
والسهل التهامي لليمن، يتوزع على ثلاث محافظات، وهي جنوباً محافظة تعز، وتكمن الأهمية الاستراتيجية للجزء الجنوبي لهذا الساحل حيث جزيرة ميون عند مدخل باب المندب.
وقال مرعي في حديثه ل"سكاي نيوز" ان تحرير هذا المحور يحتاج اسناد جوي مكثف وتنسيق عالي في العمليات البرية والجوية، معتبراً فتح عدة جبهات عسكرية في وقت واحد، يصب في صالح قوات التحالف ويشتت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح المنهكة.
وإلى الشمال من المخا تهدف القوات المشتركة إلى تأمين منطقة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، حسب ما ذكره المحلل العسكري آل مرعي.
أما أقصى الشمال الساحلي فيتبع محافظة حجة الحدودية، وأهم نقاطه ميناء ميدي الذي تسعى ميليشيات الحوثي منذ وقت مبكر للسيطرة عليه كمنفذ بحري لها يؤمن اتصالها بإيران.