قالت مصادر محلية في مديرية عسيلان، التابعة لمحافظة شبوة، شرقي اليمن، إن قوات كبيرة تابعة لمليشيا الحوثي وصالح عبرت منطقة “الصفراء” بالمديرية، في طريقها إلى مدينة “عتق”، مركز المحافظة. وأضافت المصادر (التي فضلت عدم ذكر اسمها) للأناضول “إن القوات التي عبرت باتجاه عاصمة شبوة، كانت قادمة من مديريات بيحان وعسيلان، وحريب بالمحافظة، وتضم مئات المسلحين، برفقة عشرات الآليات والدبابات وعدّة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات وعربات محملة بالمؤن والأسلحة”.
وكانت مليشيا الحوثي وصالح قد غادروا بشكل مفاجئ، مركز شبوة، ومعظم مديريات المحافظة النفطية منتصف أغسطس /آب الماضي، ليعيدوا تمركزهم في ثلاث مديريات هي بيحان، وعسيلان، وحريب المتجاورة، والواقع قرب معسكر “صافر” من جهته الشرقية، الذي تتخذه قوات التحالف العربي المشتركة مقرا لها.
وذكرت المصادر أن “دعوات تتردد في الأثناء بين المواطنين، موجهة من محافظ شبوة للحاق به ومرافقيه إلى منطقة “الصفراء”، لمنع تقدم الحوثيين، وسيطرتهم مجددا على المحافظة”، حد قوله.
وتأتي هذه التطورات الخطيرة بعد أيام من تحذير أطلقه محافظ شبوة، عبد الله النسي، للرئاسة اليمنية والتحالف العربي، من خطورة عدم تأمين المحافظة من احتمالية عودة المسلحين الحوثيين إليها، لعدم نشر قوات من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف فيها.
في سياق متصل، قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية منصة صواريخ تابعة للحوثيين على قمة جبل “حيد بن سبعان” على مدخل عسيلان، ما أسفر عن تدميرها بالكامل مع احتمالية سقوط قتلى في صفوف الحوثيين، بحسب مصادر محلية للأناضول.