أعلن رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد ضمنياً عن وجود وفد من جماعة الحوثي في المملكة العربية السعودية للتفاهم مع دول التحالف العربي لوقف الحرب وإنهاء القتال، في مقال له بعنوان "اكتمال العام الأول من العدوان" وقال الصماد في مقاله إن الجماعة طرقت كل الأبواب وبذلت منتهى التفاهمات وأسقطت كل الذرائع الواهية التي اختلقها ما أسماه ب"العدوان" لشرعنة الاستمرار في عدوانه وأرسلنا الوفود تلو الوفود إلى كثير من دول العالم لشرح مظلومية الشعب اليمني وبشاعة العدوان وضراوته ولم نترك عذراً أو ذريعة رغم عدم أحقيتها إلا بددناها, كل هذا لأجل شعبنا الذي ننحني إجلالاً لصموده ونتألم لمعاناته.
وعن تسليم الأسير السعودي والدخول في عملية تفاوض مع السعودية، أوضح الصماد أن ما حصل في الايام الماضية في الحدود هو لقاء أولي تم فيه تسليم أحد الأسرى السعوديين كحالة إنسانية نظراً لوضعه الصحي مقابل تسليم عدد من الأسرى الحوثيين، مضيفاً: لقاء كهذا يحصل في الحروب ولن يتأتى التسليم إلا بلقاء مع الطرف الآخر وتهدئة الوضع في الحدود لتهيئة أرضية مناسبة للقاء.
وأكد الصماد أنه لا مانع أن تستغل مثل هذه المبادرات لإيجاد قناة تواصل مع الطرف الآخر للاستماع لوجهات النظر والتفاهم لإيجاد آليات قد تفضي إلى حوار يتم نقله لما أسماها ب"القوى الوطنية" للتشاور حولها لما فيه مصلحة البلاد، موضحاً أنه هذه التفاهمات أولية مبدأية تم خلالها التفاهم على خطوات تدريجية قد تفضي إلى وقف ما أسماه ب"العدوان" في حال كانت هناك نوايا صادقة.
كما هاجم الصماد المخلوع صالح ضمنياً متهماً إياه بمحاولة تزييف الحقائق، لتهيئة نفسه لصفقة مع دول التحالف مستغلاً تضليلها أو لينال من الجيش واللجان الشعبية.
هذا وتمكنت لجنة حوثية سعودية مشتركة من نزع 800 لغم أرضي زرعتها ميليشيات الحوثي على الحدود السعودية اليمنية، في محاولة من جماعة الحوثي لاستعطاف واسترضاء الجانب السعودي بعد أن قدمت الجماعة عرضاً بوقف العمليات العسكرية ضد السعودية وتأمين الحدود.
