جدد التجمع اليمني للإصلاح دعوته لمراجعة الأداء الأمني في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، بعد التفجير الأرهابي الذي استهدف تجمعا لمجندين أمس الأثنين. وأدان الحزب في بيان له أصدره اليوم الثلاثاء بأشد عبارات الإدانة والاستنكار العملية الإرهابية التي استهدفت تجمعا للمجندين الجدد في حي المنصورة بمدينة عدن، الاثنين (29 اغسطس).
مشدداً على أن الإرهاب الذي يستهدف المحافظات المحررة يهدف لزعزعة أمنها واستقرارها ما هو إلا استمرار للعدوان الذي شنه الانقلابيون على اليمنيين ويخدمهم بالدرجة الأولى ويكشف في الوقت ذاته وجود التنسيق الكامل بين جماعات العنف وتلك القوى الانقلابيية.
وأكد البيان على موقف الاصلاح المبدئي الرافض للعنف والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، داعيا المجتمع إلى التكاتف والتعاضد وأن يكون شريكاً فاعلاً لإسناد أجهزة الدولة والمؤسسات التابعة للحكومة الشرعية.
وقال الحزب في بيانه إن "تكرار مهاجمة مجاميع المجندين بطريقة متشابهة يكشف عن خلل أمني واضح وقصور في تأمين أماكن تجميع المجندين، داعيا إلى مراجعة الأداء الأمني ومحاسبة من ثبت تقصيرهم من المعنيين بتأمين الأماكن المستهدفة.
كما شدد البيان على ضرورة تسريع وتيرة بناء وتأهيل الأجهزة الأمنية في كافة المناطق المحررة بما يمكنها من القيام بعملها في مواجهة هذه الآفة الخطيرة.
وتشهد عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني وعاصمة البلاد المؤقتة، حالة من عدم الاستقرار يصاحبها عمليات اغتيال تطال رجال الأمن والجيش ومحسوبين على المقاومة الشعبية. كان اخرها التفجير الارهابي الذي سقط خلاله أكثر من 50 شخص قتلوا فيما جرح 100 أخرون جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف مركز تجنيد في حي الشيخ عثمان بالمحافظة.