تتواكب المواقف و تتشعب التعقيدات في جوانب كثيرة و لكن أن تطال هذه العُقد كوادر طبية لها مكانتها و موقعها في المجتمع خاصة و أن المقام الاول منبعها هو الرحمة اضافة لكونها تقدم خدمة جلية للناس و تقوم بواجبها الانساني البحت و الدؤوب عليه مرتدية الثوب الابيض هنا يجب التساؤل؟ في الحقيقة نسمع و تتكرر مشاهد الاعتداءات لكوادر طبية او لموظفي و عاملين في الفريق الطبي و بات ملاحظ امتهان أن لم يكن كلي فهو جزئي لمهنة الطبيب الذي فقد احترامه و هيبته بوضع أخذ و سلب كل شيء جميل مخلفا مستنقعات كثيرة من لا شيء . يحدث هذا في مستشفى الغيضة حسب ما افاد به مدير المستشفى د/ عوض مبارك سعد مدير مستشفى الغيضة المركزي حيث و أن الكل منسجم بعمله بالخامسة مساءً في البارحة يٌقدم زائر يعمل في السلك العسكري مشهورا بالتهجم و تصرفاته الخارجة عن القانون ليقتحم المستشفى و هو يبحث عن طفل لدغه ثعبان ما أذا كان مقيد في السجلات يرد عليه الطبيب لا توجد و لكن للتأكد سوف ابحث اكثر في تلك الاثناء يقوم الزائر بالتهجم على الطبيب و اشهار سلاحه عليه غير أبه بالمرضى او بالمكان الذي هو فيه و أنه وسط مرفق حكومي ليستخدم سلاحه و بطشه هي قوته الذي احدث ضجة و فزعا بين المرضى . و اضاف د/ عوض ان الاعتداءات على الاطباء منذ سنوات و لكنها ازدادت في الآونة الاخيرة لضعف هيبة الامن في المحافظة و تأتي هذه الاعتداءات سواء بالضرب او بأطلاق النار على الاطباء مباشرة او بالسب والاهانة و أن اغلب المتهجمين على الاطباء أما سكارى أو متعاطي مخدرات و البعض الاخر يأتي بطريقة مستفزة للأطباء ا و العاملين كأن يطلب المرافق الشخصي للمريض كرسي الطبيب ليقعد عليه و يترك الطبيب واقفا متناسي وجوده بالأصل ، من جهتنا نحن قمنا بواجبنا بالتخاطب مرارا و تكرارا مع السلطة المحلية و الاجهزة الامنية بعد أن قمنا بتعليق الاضراب و استقبال الحالات الطارئة و الضرورية فقط بعد الحادثة الاخيرة التي ذٌكرت و قمنا بوقفة احتجاجية حتى نتمكن من حل مثل هذه الاشكاليات وقد تعاونت معنا السلطة المحلية ممثلة بالمهندس سالم العبودي وكيل الشؤون الفنية بمحافظة المهرة لحضوره مستشفى الغيضة و استماعه للطاقم الطبي و تفهمه لمعاناة الاطباء و الموظفين و تم توفير افراد امنية من الشرطة لتقوم بحماية المستشفى و القائمين عليها كما طالبنا بتحويل جميع القضايا المعلقة للنيابة العامة و أن تم تنازل العامل عن حقه الشخصي نتيجة الضغوط و الاحراجات فنحن ادارة المستشفى لا تتنازل عن الحق العام كما نطالب بتوفير حراسة أمنية بصورة دائمة و مستمرة " و اذا لم تتحقق مطالبنا فسوف نعاود الاضراب من جديد و نستمر فيه حتى تحقيق مطالبنا. و من جهته تحدث د/ محمد صالح التميمي رئيس نقابة عمال مستشفى الغيضة أن الاعتداءات شبه متكررة سوأ بالفترة الصباحية او المسائية اكانت بأطلاق النار او اعتداء باليد او بالسب و الشتم او اطلاق النار في الهواء و على جدران المستشفى الذي هو واضح وللأسف أن هذه الاعتداءات تأتي من ابناء المهرة و ليس من الوافدين كما يروج لها البعض ايضا نلاحظ تساهل وتقاعس بل تقديم مبررات كثيرة من بعض قيادات السلطة المحلية و الاجهزة الامنية بعدم القيام بواجبها على النحو المطلوب و ضبط المعتدين و اتخاذ اجراءات قانونية نحوهم و كلما يحدث اعتداء على احد افراد الطاقم الطبي تتم اجتماعات لمدة يومين و بعدها يتبخر الموضوع و تعلق الحادثة بتجميدها و من ثم اخلاء سبيل المعتدي فيما اذا كان قد تم توقيفه و حبسه من قبل ،غايتنا هي يمنع دخول السلاح إلى المستشفى بشكل نهائي و تشديد الحراسة و خاصة عند البوابة الرئيسية للمستشفى. ...لقد تزايدت حالات الاعتداء على الاطباء و العاملين في المجال الصحي والذي من المفترض أن يجدوا احتراما على نطاقآ واسع فهناك عدة اسباب تؤدي لمثل هذه التصرفات و العمل الاجرامي و منها أن تكون لثكنات عسكرية حينما تتصادف مع اشخاص هم خارج سلطة القانون و هيبته او بطريقة اخرى لا وجود لقانون او اخلاقيات و ثقافات تنظم سيرهم غير مراكزهم و نفوذهم القبلية بالتغطرس و استخدام طرق الاستعراض للتفاخر بفرض القوة و التباهي بأمكنة تطلق واجبها الانساني للتخفيف من الالام الناس و معاناتهم ليس هذا فحسب بل حتى في فترات الحروب يتم استثناء المرافق الصحية و الطبية بل التعاون معها لتتمكن من تقديم يد العون للجرحى و المصابين لذلك يجب الحد من هذه الظاهرة و معاقبة الجانيين حسب قانون العقوبات و يتوجب اتخاذ أليات و اتباع مبدا الشفافية حتى لا تتزعزع ثقة المريض بالفريق الطبي كذلك حتى لا يؤثر على الشباب من امتهان مهنة الطب في المستقبل و لابد من تعاون المجتمع بذاته نحو نفسه و ابنائه...